بعد حرب قره باغ.. أرمينيا نحو خطوات جادة لتطبيع علاقاتها مع تركيا

ذكرت مصادر إعلامية أن أرمينيا في طريقها إلى تطبيع كامل مع تركيا، خاصة بعد حرب قره باغ التي انتصرت فيها أذربيجان بمساعدة تركية.

وقالت أرمينيا إن وزير خارجيتها أرارات ميرزويان، سيشارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي يعقد بتركيا في الفترة بين 11- 13 مارس/ آذار الجاري.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأرمينية أن ميرزويان سيشارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي ضمن إطار جهود أنقرة ويريفان لتطبيع العلاقات بينهما.

وفي 14 يناير/ كانون الثاني الماضي، عقد المبعوثان التركي والأرميني الاجتماع الأول بالعاصمة الروسية موسكو، ومؤخرا استؤنفت الرحلات الجوية بين البلدين ضمن جهود تطبيع العلاقات.

وتستضيف ولاية أنطاليا التركية  النسخة الثالثة من “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، ويلتقي خلاله العديد من رؤساء الدول والوزراء والدبلوماسيين والشخصيات البارزة في عالم الأعمال.

اقرأ أيضا/ أنقرة: تركيا وأرمينيا يتفقان على مواصلة مفاوضات التطبيع الكامل دون شروط

وكانت وزارة النقل التركية قد كشفت في يناير الماضي عن موعد أولى الرحلات الجوية المقررة إلى أرمينيا خلال الفترة القادمة.

يأتي هذا القرار, بعد التطبيع الذي حدث بين البلدين في أواخر العام الماضي, ما أحدث حالة من التفاهمات بينهما.

وبحسب وزارة النقل التركية, فإنه تم إطلاق رحلات جوية إلى أرمينيا اعتبارا من الثاني من فبراير القادم.

ويمثّل هذا القرار أول المراحل الرسمية لتأكيد عملية التطبيع بين البلدين.

كما أن تركيا تنوي استئناف رحلاتها الجوية إلى أربيل في 24 من الشهر الجاري.

وبجانب الرحلات الجوية, فقد جرى قبل أيام اجتماعا بين البلدين في العاصمة الروسية “موسكو”.

وشارك في الاجتماع الممثل الخاص لتركيا لدى أرمينيا، السفير سيردار كيليتش، والممثل الخاص لأرمينيا روبين روبينيان, وذلك بعد انقطاع دام حوالي “13 عاما”.

وكانت الحكومة الأرمينية قد أعلنت مطلع الشهر الحالي, رفع الحظر المفروض على البضائع التركية، في إطار خطوات التطبيع بين البلدين.

كذلك فإن تركيا أعلنت في وقت سابق, أن رحلات الطيران العارض مع أرمينيا ستبدأ قريبًا وأنها تواصل محادثات التطبيع بالتشاور والتنسيق مع أذربيجان.

وتأتي هذه الخطوات بعد سنوات طويلة من التوتر الكبير بين البلدين, خاصة أن تركيا أغلقت الحدود مع أرمينيا في عام 1993 خلال الحرب المستمرة بين أرمينيا وأذربيجان.

كما أن تركيا وقعت اتفاق سلام تاريخي مع أرمينيا عام 2009 لاستعادة العلاقات وفتح حدودهما المشتركة بعد عقود.

ولكن بنود الاتفاق لم يتم تطبيقها على أرض الواقع, وبقيت العلاقات متوترة كثيرا بين البلدين, وتحديدا خلال نزاع ناغورني كاراباخ العام الماضي، حيث دعمت “أنقرة” أذربيجان واتهمت “يريفان” باحتلال الأراضي التابعة لأذربيجان.

وفي وقت سابق, اتفقت تركيا وأرمينيا على مواصلة المفاوضات بهدف التطبيع الكامل للعلاقات دون شروط مسبقة.

جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية التركية بشأن الاجتماع الأول بين الممثلين الخاصين الأتراك سردار قليج، والأرميني روبن روبينيان في العاصمة الروسية موسكو بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال البيان إن لقاء قليج وروبينيان عقد في جو إيجابي وبناء تبادل خلاله وجهات النظر الأولية حول عملية التطبيع بين البلدين.

وأضاف أن ”الطرفان (التركي والأرميني) اتفقا على مواصلة المفاوضات للتطبيع الكامل دون شروط مسبقة”.

وأكد أن مكان وموعد الاجتماع الثاني بين الممثلين الخاصين سيتم تحديدهما لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية.

إقرأ أيضا: أردوغان يوقّع قرارًا جديدًا فيما يخص التطبيع مع أرمينيا

وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن الاجتماع بين الجانبين التركي والأرميني في موسكو استمر ساعة ونصف الساعة.

وفي 13 ديسمبر الماضي, ألمح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في خطابه أمام البرلمان إلى ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين تركيا وأرمينيا.

أما في 15 ديسمبر, فقد تم تعيين السفير السابق لدى واشنطن سردار قليج. ممثلاً خاصًا لتطبيع العلاقات مع أرمينيا.

وعينت أرمينيا نائب رئيس البرلمان روبن روبينيان كممثل خاص في عملية الحوار بين البلدين.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت في وقت سابق أن الاجتماع الأول بين الممثلين الخاصين التركي والأرميني سيعقد في 14 يناير.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.