كيف سيتم تداول الليرة بعد قرار رفع سعر الفائدة؟

في أول مرة منذ عام 2018 قرر البنك الفيدرالي الأمريكي رفع معدل الفائدة اليوم، وذلك بعدما ارتفعت أسعار المستهلكين بأعلى وتيرة منذ 40 عامًا مطلع العام الجاري.

ووفق مراقبين فإن هذا القرار الذي جاء قبل يوم من اجتماع المركزي التركي قد يصيب  الليرة التركية بصدمة أو يمنحها دفعة قوية للأمام.

وأوضحوا أنه على إثر القرار فإن تحسنا طفيفا طرأ على الليرة التركية خلال تعاملات اليوم فقد وصلت  إلى مستويات المنطقة المحورية عند مناطق 14.68 والتي تعتبر منطقة محورية.

وأشاروا إلى أنه في حال بقاء الأسعار أعلاها سنشهد صعود قوي الى مستويات 14.80، 15.00، 15.20 أما في حالة الهبوط التصحيحي وكسر مستوى المنطقة المحورية الموضحة باللون الأحمر والثبات أدناها بشمعة 4 ساعات كاملة سنشهد هبوط لزوج الدولار مقابل الليرة الى مناطق 14.40، 14.20.

أما من الناحية الفنية فلا شيء جديد على زوج الدولار تركي ومازال يقدم تداولات إيجابية حيث يتراوح السعر بين مناطق المقاومة ومناطق الدعم ولتأكيد الإيجابية أكثر يجب اختراق مناطق المقاومة 15.00 في حال الثبات اعلاها سنشهد إيجابية للأسعار والصعود لمناطق المقاومات التالية 15.30 – 15.60.

وفيما يلي مناطق المقاومة والدعم لدى زوج الدولار ليرة تركية:

مناطق المقاومة: 15.00 / 15.30 / 15.60

مناطق الدعم: 14.50 / 14.30 / 14.00

اقرأ أيضا/ الليرة التركية تواصل الانخفاض وأسعار الذهب تحلق عاليًا

ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الثالث لا يزال الاقتصاد التركي يعيش حالة من الضعضعة والتذبذب على الرغم من البنية الاقتصاجدية الكبيرة التي تتمتع بها تركيا.

ووفق مراقبين فإن حال الاقتصاد التركي هو حال العديد من الاقتصادات العالمية التي تأثرت بالحرب الأوكرانية مع اختلاف تداعياتها من من دولة إلى أخرى.

وفي هذا الشأن يقول الخبير الاقتصادي فراس شعبو في تصريحات له إن الاقتصاد التركي تأثر بشكل كبير منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، مستدلا بأسعار  الوقود التي تشهد تقلبات حادة .

وأضاف شعبو أن تركيا في الأساس تعاني من أزمة اقتصادية داخلية وعدم استقرار بأسعار الصرف، لذلك فإن تأثرها بالغزو الروسي على أوكرانيا سيكون أشد وأقوى من غيرها”.

ولفت إلى أن أكبر الاقتصادات المتأثرة بالحرب كان قطاع السياحة التي تعد أحد الأجزاء الهامة في الاقتصاد التركي،كونها تعتمد بشكل كبير على السياح الروس والأوكران، لافتا إلى أن العقوبات على روسيا أيضا ستلقي بأثقالها على الاقتصاد التركي.

وأوضح شعبو أن تراجع معدلات السياحة الوافدة لأراضي تركيا من روسيا وأوكرانيا، واستمرار ارتفاع أسعار الطاقة، سيشكّل خطرا كبيرا على الاستقرار، لافتا إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الطاقة والوقود، سينعكس بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج، وبالتالي على أسعار المنتجات.

اقرأ أيضا/الاقتصاد التركي يحقق قفزات من النمو في 2021

وقدم الخبير الاقتصادي عدة مقترحات على الحكومة التركية أولها التحرك بشكل فوري وإنشاء خطط سريعة لإنقاذ الوضع المتدهور.

والثاني بعض الإصلاحات كالتسهيلات الائتمانية والتسهيلات الضريبية وإعفاء التجار والصناعيين من بعض الضرائب قد يساهم في إنعاش الاقتصاد التركي، الذي يعاني من مشاكل قديمة.

وتوقع شعبو بأن تكون الأيام القادمة سيئة للغاية على الاقتصاد التركي، منوها إلى أن استمرار ارتفاع أسعار النفط والطاقة، سيعني ارتفاع تكاليف الإنتاج، وبالتالي ازدياد التضخم في الأسعار بشكل كبير.

وختم حديثه بنصيحة للمستثمرين في تركيا بالهدوء والتروي والحرص قدر الإمكان على اتباع أساليب تخفف من الخسارات المتوقعة في ظل التقلبات الحادة للأسواق، كتحديد الأسعار على أساس الدولار.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا أثبتت مقاومته للصدمات مجددا من خلال قوتها الإنتاجية والتوظيفية، في الوقت الذي كشف فيه عن حجم الودائع المحمية لليرة.

وقال أردوغان إن بلاده ستتجاوز المشاكل التي تعانيها حاليا خلال فترة وجيزة كما فعلت في الماضي.

واضاف خلال كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” بالبرلمان: “بفضل أسسنا الاقتصادية القوية والسياسات الفعالة التي نفذناها، بتنا أحد الاقتصادات التي أظهرت أسرع قدرة على التعافي خلال فترة الوباء (كورونا)”.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.