قالت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية ماهينور أوزدمير غوكطاش، الأربعاء، أن المنتدى الدولي للأسرة الذي تستضيفه إسطنبول في الخميس والجمعة المقبلين، سيرسل رسالة قوية إلى العالم بشأن حماية الأسرة.
جاء ذلك في بيان صدر عن الوزيرة قبيل انعقاد المنتدى الدولي حيث تشارك فيه الأناضول كشريك إعلامي، ويعقد ضمن نطاق عام الأسرة 2025، الذي أعلن عنه سابقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الوزيرة، أنه “من خلال المنتدى الدولي للأسرة، سنظهر موقفا قويا وموحدا ضد التطورات العالمية التي تهدد الأسرة، وسنرسل رسالة قوية من إسطنبول إلى العالم بشأن حماية الأسرة”.
ولفتت إلى أن المنتدى ينظم تحت شعار “حماية الأسرة وتعزيزها في ظل عالم متأثر بالعولمة”.
وشددت أوزدمير غوكطاش، على أن “الأسرة قيمة مشتركة للبشرية، ونهدف إلى تعزيز فرص التعاون العالمي لحماية وتعزيز هيكل الأسرة من خلال هذا المنتدى الذي سيجمع وزراء ومسؤولين عن الأسرة من 26 دولة في إسطنبول”.
وأكدت على أهمية الأسرة في بناء مجتمع سليم، لافتة إلى أن البنية الأسرية المتينة والصحية أصبحت اليوم أحد أهم عناصر القوة الاستراتيجية للدول.
الوزيرة، تحدثت عن أهمية قوة الأسرة ومضمون المنتدى بالقول “أدركنا أهمية هذه القوة من خلال معرفتنا بها في أوقات الأزمات كالكوارث والأوبئة، وسنواصل عزمنا على حماية مؤسسة الأسرة من جميع أنواع التهديدات على الصعيد الدولي”.
وأردفت: “مع افتتاح المنتدى، سنتناول القضايا العالمية المتعلقة بالأسرة في الجلسة الوزارية بعنوان دمج السياسات التي تركز على الأسرة: الجهود الوطنية والدولية، وستُعقد بمشاركة الوزراء المسؤولين عن قضايا الأسرة من 26 دولة”.
وأوضحت غوكطاش: “عقب الجلسة سنُعد بيانا مشتركا حول تعزيز وحماية الأسرة، وسننشره للرأي العام، وفي إطار المنتدى، ستُناقش مواضيع تكلفة التهديدات العالمية على الأفراد والأسر والمجتمع، وبين الخيال والواقع: الأسرة في الثقافة والفنون والإعلام”.
وأكملت أن الجلسات ستتناول أيضا “الأسرة في عصر الشاشات، وخرافة الاكتظاظ السكاني: كيف ساهمت الأجندة العالمية في انخفاض عدد السكان؟ وستتناول الجلسات أيضا مواضيع مثل تكلفة الأزمات العالمية التي تؤثر على الأسرة، وتمثيل الأسرة في الثقافة والإعلام، وتربية الأطفال في العصر الرقمي، وتأثيرات التغيرات في عدد سكان العالم على الأسرة”.
الوزيرة غوكطاش، أعلنت أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيحضر الجلسة الختامية للمنتدى. وعقيلته أمينة أردوغان، ستلتقي بالمشاركين في فعالية أخرى.
وأكدت أن “دعم الرئيس أردوغان، وعقيلته، أبلغ دليل على الأهمية التي نوليها للأسرة”.
وتابعت: “كما ذكر رئيسنا في خطابه التاريخي في الأمم المتحدة، سنواصل عملنا دون كلل، مدركين أن دعم الأسرة هو دعم لمستقبل البشرية”.
وكشفت الوزيرة أنه بالإضافة إلى المعرض التفاعلي تحت عنوان “جميع العائلات السعيدة متشابهة” ضمن نطاق المنتدى، فإن تطبيقات رقمية لفن الإيبرو، ومعرض يضم جناح العديد من المؤسسات والمنظمات ومعرض “رواد الأعمال المستوحاة من الأسرة”.
وختمت حديثها بالقول “سيكون هذا المنتدى رمزا لنضالنا المستمر على الصعيد الدولي لتعزيز الأسرة، ومحطة مهمة في مسيرة دبلوماسية الأسرة التي نمارسها منذ زمن، فلا يمكن بناء مجتمع قوي إلا بأسرة قوية، آمل أن يكون المنتدى الدولي للأسرة موفقا ومبشرا بالخير”.