علماء وفقهاء: يجوز تعجيل إخراج الزكاة للمتضررين من الزلزال في تركيا

أصدر علماء وفقهاء ودعاة مسلمين فتاوى تجيز دفع زكاة المال وتعجيل إخراجها للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا.

وحثت الفتاوى، ومن أبرزها الصادرة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على دفع الصدقات والتعجيل بدفع زكاة المال للمتضررين من الزلزال الذي خلف خسائر بشرية ومادية هائلة.

وجاءت الفتاوى بالتزامن مع حملات شعبية ورسمية واسعة في العالم الإسلامي لجمع تبرعات دعماً لمتضرري الزلزال.

وفي فتوى شرعية أصدرتها الخميس، قالت لجنة الاجتهاد والفتوى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن “بعض المتضررين من الزلزال فقدوا كل ما يملكون من بيت أو مال أو ولد وعائلة، فهم داخلون في أكثر من مصرف من مصارف الزكاة، إما لكونهم من الفقراء أو الغارمين، أو أبناء السبيل (المشردين)”.

وأضافت اللجنة، أنه “يجوز دفع الزكاة للفقراء والغارمين وأبناء السبيل من متضرري الزلزال”.

كما أصدر الشيخ عجيل النشمي، رئيس رابطة علماء الشريعة بدول الخليج العربي، الجمعة، فتوى بشأن جواز الزكاة لمنكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.

وقال النشمي، في فتوى نشرتها صحيفة “الأنباء” الكويتية: “تجوز الزكاة ويجوز تقديمها عن وقتها ولو لسنة أو سنتين لمنكوبي الزلازل في تركيا وسوريا، وتكون لهم أولوية البذل على غيرهم، لعظم الفاجعة وكثرة منكوبيها، فهم قد فقدوا أموالهم ومساكنهم، بل فقد الكثير منهم أهليهم وذراريهم، وتشردوا عن قراهم”.

وأضاف أن “متضرري الزلزال يستحقون الزكاة بوصف الفقر، وبوصف كونهم من أهل السبيل المشردين”.

وتابع: “في مثل هذه النكبات لا يقتصر البذل على الزكاة، فيلزم المقتدرين بذل ما يستطيعون بعد الزكاة”.

والخميس، نشر الشيخ وصفي عاشور أبو زيد، رئيس مركز الشهود الحضاري للدراسات الشرعية والمستقبلية، فتوى عبر قناته على “يوتيوب”، رداً على سؤال حول جواز تقديم زكاة المال للمتضررين من الزلزال.

وقال أبو زيد، في الفتوى، إنه “يجوز تعجيل إخراج الزكاة للمتضررين من الزلزال”.

وأضاف أن “الكوارث التي يعيشها المسلمون بالزلازل البراكين والحرائق وغيرها من الضرورات وهذا كله يجب أن تفرج له الزكاة بشكل عاجل”.

وكان “المجلس الإسلامي للإفتاء” (مقره في مدينة أم الفحم شمالي إسرائيل)، قد أصدر بياناً الإثنين، قال فيه إن “هذه المحنة الشديدة والكارثة الإنسانية تسوغ تعجيل الزكاة وإخراجها لأهل الاستحقاق في تركيا وسوريا”.

وأضاف المجلس، أنه “يجب دفع زكاة المال لجمعيات شرعية موثوق بها لتضعها في مصارفها الشرعية الصحيحة”.

​​​​​​​وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.