قمة رئاسية مصرية تركية

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، إنه اتفق مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، على “إطار زمني محدد بشأن الارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية والتحضير لقمة على مستوى رئيسي البلدين”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزيران في أنقرة، على هامش زيارة يجريها شكري حاليا تلبية لدعوة تشاووش أوغلو في إطار مسار تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أجرى تشاووش أوغلو زيارة إلى القاهرة، بحث خلالها مع شكري سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية.

** فهم مشترك وإرادة سياسية

وفي بداية المؤتمر الصحفي، خاطب شكري وزير الخارجية التركي قائلا: “صديقي العزيز أتوجه لكم بجزيل الشكر على حفاوة الاستقبال ودفئه الذي أصبح سمة في لقاءاتنا المتكررة وسعيد بهذا التسارع في وتيرتها”.

وأوضح أن تلك اللقاءات “تظهر الفهم المشترك والتوافق ووجود إرادة سياسية قوية على مستوى البلدين لتفعيل العلاقات المصرية التركية والارتقاء بها في كافة المجالات”.

وبشأن مباحثاته مع تشاووش أوغلو، تابع شكري قائلا: “تناولنا خلال مشاوراتنا العديد من القضايا وفي مقدمتها العلاقات الثنائية”.

وأشار إلى أن “هناك جهودا مبذولة على مستوى مؤسسات البلدين؛ لتناول كافة أوجه العلاقات والاستجابة لرغبة البلدين لتعظيم الاستفادة من هذه العلاقات وتوسيع رقعته سياسيا واقتصاديا وثقافيا على أرضية راسخة من العلاقات التاريخية”.

** التحضير لقمة رئاسية

وبشأن ما تم الاتفاق عليه، تابع وزير خارجية مصر قائلا: “اتفقنا على استمرار الوتيرة السريعة الحالية في التواصل لمزيد من التفاهم والاتفاق على الخطوات التي تتطلب منا اتخاذها”.

وأضاف شكري: “اتفقنا على إطار زمني محدد يتم بلورته للارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية وسيتم الإعلان عنه في الوقت الملائم”.

وأشار إلى أنه “جار أيضا التحضير في هذا الإطار لقمة على مستوى رئيسي البلدين؛ لتتويج مسار (الارتقاء بالعلاقات) الذي بدأناه منذ سنوات لكنه أخذ شكله خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين والذي سيكون انطلاقة جديدة لهذه العلاقات”.

** القضايا الإقليمية

إقليميا، قال شكري: “تحدثت مع وزير الخارجية التركي حول القضية الفلسطينية وأحطته بالجهود التي بذلتها مصر لاحتواء التصعيد وضرورة التزام إسرائيل بحرمة المسجد الأقصى واحترام حرية العبادة وعدم تغيير الواقع التاريخي للمسجد”.

وتابع: “نعمل على تخفيف حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية ونعمل على وقف الاعتداءات على الحقوق الفلسطينية، وضرورة إتاحة الفرصة للسلطة الفلسطينية للقيام بواجباتها”.

وأكد شكري أن “التنسيق بين مصر وتركيا سيكون له وقعه وتأثيره في تحقيق ذلك”.

وأضاف: “وفيما يتعلق بليبيا لدينا رغبة مشتركة لإقدام ليبيا على انتخابات حرة ونزيهة تؤدي لتولي المسؤولية حكومة جديدة تعبر عن الشعب الليبي وقادرة على حفظ على وحدة ومقدرات وسيادة بلادها”.

وتطرق شكري إلى التطورات بسوريا، قائلا: “كان لنا حديثا بشأن تطورات الأوضاع في سوريا وأحاطت وزير خارجية تركيا باتصالاتنا واستقبال وزير خارجية (النظام السوري) فيصل المقداد لمصر (مطلع الشهر الحالي)”.

كما أكد في هذا الصدد “ضرورة وفاء الحكومة السورية بقرار مجلس الأمن رقم 2254 وإيجاد مسار سياسي يضم كافة الشركاء السياسيين يؤدي لإزاحة شوائب الماضي والإقدام على مستقبل أكثر إشراقا وضرورة عودة اللاجئين السوريين لعودة لبلادهم”.

وفي ختام كلمته بالمؤتمر الصحفي، جدد شكري، التحية لوزير الخارجية التركي، قائلا: “أشكري صديق وأخي على حفاوة الاستقبال وأعبر عن سعادتي بالتواجد في أنقرة في شهر رمضان”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.