أردوغان: غزة تشهد اليوم انتهاكا صارخا لـ”الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن قلقه إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن هذه المناطق تشهد انتهاكات صارخة لـ”الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”. جاءت تصريحات أردوغان خلال فعالية نظمها حزب العدالة والتنمية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

وأضاف أردوغان أن الإعلان الذي تم التصديق عليه قبل 75 عامًا لا يزال يحتفظ بأهميته كوثيقة أساسية للإنسانية، ويذكّر المجتمع الدولي بمسؤولياته. وأكد أن الإعلان، رغم عدم قدرته على إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، يُعد ركيزة أساسية في نضال الإنسانية من أجل حياة كريمة.

وأشار الرئيس التركي إلى التهديدات التي تواجه حقوق الإنسان، مثل الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب في المجتمعات الغربية، مؤكدًا أن المسلمين هم الأكثر تضررًا من هذه الممارسات. ونوه إلى أن تصنيف “الإرهاب” أصبح ذريعة لمهاجمة الإسلام وإهانة المسلمين.

وأكد الرئيس أردوغان أن الدول الغربية شرعنت وشجعت الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين تحت ذريعة “حرية الفكر”.

وأوضح أن “حوادث الهمجية المتزايدة وصرخات الأبرياء المتصاعدة (في غزة) مؤشرات على اقترابنا من نقطة تحول”.

وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية التي تحظى بدعم غير محدود من الدول الغربية، ترتكب فظائع وحشية ومجازر في غزة من شأنها أن تجعل البشرية جمعاء تشعر بالخجل.

وجدد الحديث عن إمكانية “تأسيس عالم أكثر عدلا”، مستدركا: “لكن ليس مع الولايات المتحدة، لأنها تقف إلى جانب إسرائيل”.

وأعرب عن أسفه جراء إخفاق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض، متسائلا: “هل يمكن أن تكون هناك عدالة كهذه؟”.

وتابع الرئيس أردوغان: “رأينا مرة أخرى تجلي حقيقة أن ’العالم أكبر من خمسة’ ولا بد من إصلاح مجلس الأمن”.

ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي تحول إلى مجلس لحماية إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكد أنه “من الآن فصاعدا لا يمكن أن تقول الإنسانية إن الولايات المتحدة دولة تؤيد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

وشدد أنه ينبغي لـ”جزاري غزة” دفع ثمن جرائمهم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية، معربا عن إيمانه في تحقق ذلك بإذن الله عاجلا أو آجلا.

وأردف أنه لا يمكن للإنسانية أن تحرز أي تقدم مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشكلهما الحالي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.