تحركات عسكرية تركية كبيرة في سوريا

أكد البروفيسور الدكتور فهري إرينيل، اللواء المتقاعد والأكاديمي، أن الأشهر القادمة ستشهد تطورات حاسمة تؤثر على مستقبل المنطقة، وأن تركيا على وشك اتخاذ خطوات استراتيجية هامة في هذا السياق.

دور تركيا الفاعل في الصراعات الدولية

في وقتٍ حساس، لعبت تركيا دورًا محوريًا في الحروب التي أُقيمت ضد الإمبريالية العالمية في مناطق مثل السواحل الأفريقية، بنغلاديش، سوريا، وأخيرًا السودان. ومن خلال استراتيجيات مبتكرة ضد القوى المتنوعة، أطلقت أنقرة بداية جديدة، وتستعد للتحرك نحو خطوات أكثر تحديًا في الأشهر القادمة. مع بداية شهر نيسان، يُتوقع أن تركز تركيا على تحركات ميدانية تتضمن توقيع اتفاقات دفاعية مع سوريا، والتأهب العسكري ضد الانتهاكات الإسرائيلية.

تحضيرات عسكرية واسعة لمواجهة التحديات الإسرائيلية

وبحسب صحيفة تركيا التي نشرت الخبر وترجمه موقع تركيا الان٬ تسعى تركيا إلى مواجهة تهديدات إسرائيل عبر تعزيز تواجدها العسكري في مناطق حيوية، إذ تعمل على إعداد بنية تحتية عسكرية لتأمين الحدود السورية-اللبنانية، البحر الأبيض المتوسط، هضبة الجولان، والحدود العراقية. وقد بدأت تركيا بالفعل شحنات من المعدات العسكرية المتطورة، بما في ذلك أنظمة “حصار”، “إس-400″، و”كورال”، إلى جانب الطائرات المسيرة (إي إتش إيه) في خطوة تهدف إلى تعزيز وجودها الاستراتيجي في سوريا.

شراكة استراتيجية مع سوريا

يشير الخبراء إلى أن تركيا وسوريا بصدد توقيع اتفاق دفاعي شامل قريبًا، يتضمن إنشاء قواعد عسكرية في مناطق هامة مثل حمص-تدمر، ودمشق-الغوطة، بالإضافة إلى مواصلة المشاورات بشأن قاعدة حلب-منغ الجوية. هذه الاتفاقات تأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بينما تتواصل التحضيرات على الأرض لمواجهة التهديدات المشتركة.

تحقيق الأمن القومي التركي في مواجهة التحديات الإقليمية

في تصريحاته، أكد إرينيل أن الأمن القومي التركي أصبح مرتبطًا بشكل مباشر بالأوضاع في سوريا، حيث تُعد حماية المنطقة من التهديدات الإرهابية والانتهاكات الإسرائيلية أمرًا حيويًا بالنسبة لتركيا. وأشار إلى أن التصدي لمحاولات إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة، وخاصة في محاولة التوغل إلى الفرات، يعد خطوة حاسمة للحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة.

الرد التركي على التحديات الإسرائيلية والإرهابية

وقال إرينيل. “نحن لسنا حزب الله، ولا الحشد الشعبي، ولا الحوثيين. تركيا تمثل قوة مستقلة ذات إرادة سياسية وعسكرية قوية”. من خلال الاتفاقات المرتقبة مع سوريا، ستتمكن تركيا من اتخاذ تدابير قوية ضد الاحتلالات الإسرائيلية، بما في ذلك الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة، بما في ذلك هضبة الجولان.