لماذا لا يرتفع سعر البيتكوين؟ إليك أبرز 3 أسباب!

رغم التذبذب الحاد في الأسواق العالمية، يواصل سعر بيتكوين استقراره النسبي قرب مستوى 84 ألف دولار حتى اليوم الخميس، 17 أبريل 2025. وتُظهر المؤشرات أن العملة المشفّرة الأشهر في العالم لا تزال عاجزة عن تجاوز مستوى المقاومة الحاسم عند 88 ألف دولار، والذي يقترب من متوسط 200 يوم — أحد أهم المؤشرات التقنية التي تراقبها الأسواق.

6 أسابيع من التردد فوق 80 ألف دولار

منذ 7 مارس الماضي، يحاول بيتكوين البقاء فوق حاجز 80 ألف دولار، حيث نجح في ذلك باستثناء حالتين قصيرتي الأمد، لكنه في الوقت نفسه لم يتمكن من اختراق سقف 88 ألف دولار، ما يعكس حالة من التردد الواضحة في السوق.

المتوسط المتحرك يكشف ملامح “السوق الهابطة”

سعر بيتكوين اليوم يتداول قرب 84 ألف دولار، وهو قريب من متوسط 50 يومًا البالغ 84,200 دولار. ومع ذلك، استمرار السعر تحت متوسط 200 يوم — الذي يقف حالياً عند 87,800 دولار — يُبقي مؤشرات “السوق الهابطة” حاضرة في توقعات المحللين.

“الحيتان” تبيع… والسوق يتأثر

فيما يتساءل المستثمرون عن سبب عدم صعود بيتكوين، ظهرت تحركات لافتة من المحافظ الكبرى المعروفة باسم “الحيتان”، والتي تحتوي على أكثر من 1000 بيتكوين.
بحسب البيانات، خرج هذا الأسبوع نحو 30 ألف وحدة بيتكوين من محافظ الحيتان، ما يشير إلى تزايد رغبة المستثمرين الكبار في تقليل المخاطر، وهو عامل ضغط إضافي على السعر.

تدفقات نقدية متذبذبة

أما على صعيد السيولة، فقد سجلت التعاملات بداية الأسبوع تدفقات إيجابية بقيمة 78 مليون دولار خلال يومي الإثنين والثلاثاء. لكن مع نهاية يوم أمس، رُصد خروج أموال بقيمة 201.7 مليون دولار، لتُسجل السوق خلال 3 أيام خسارة صافية قدرها 123.7 مليون دولار.

الأسواق العالمية تزيد الضغط

منذ إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) في الولايات المتحدة العام الماضي، أصبح سعر بيتكوين يتحرك بشكل متناسق مع بورصة وول ستريت، خاصة مع أسهم التكنولوجيا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تسبب التوتر التجاري في أميركا بعودة موجة بيع واسعة في الأسواق، ودفع المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية مثل العملات الرقمية.

أرباح المعدّنين تتآكل

على جانب آخر، استقرار السعر عند مستويات منخفضة أدى إلى تراجع أرباح المعدّنين. وتشير التقارير إلى أن الأسبوع الأول من أبريل شهد بيع نحو 15 ألف بيتكوين من قبل المعدّنين، في خطوة تعكس ضغوط الربحية وتدفع المزيد منهم للتفكير في البيع، ما يشكّل بدوره عاملاً إضافياً يحد من صعود السعر.