محمد شيمشيك: تركيا تتفوق على العالم رغم الحروب التجارية والتضخم

شارك وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشيك، برسالة فيديو في قمة الاقتصاد الدولية، حيث أكد أن تركيا تتمتع بموقع متميز رغم وجود العديد من التحديات الهيكلية على المستوى العالمي. كما أشار إلى أن الحكومة التركية مصممة على الاستمرار في سياسة مكافحة التضخم، مؤكدًا أن التضخم في البلاد سيستمر في الانخفاض خلال الفترة المقبلة.

الاقتصاد العالمي في مواجهة تحديات كبيرة

بدأ شيمشيك حديثه بتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وأشار إلى الزيادة الكبيرة في حالة عدم اليقين الناجمة عن الحروب التجارية. وأوضح أن القيود التجارية العالمية قد ارتفعت بمقدار 11 مرة، لافتًا إلى أن النمو في التجارة العالمية بعد الأزمة المالية العالمية كان أقل من نمو الاقتصاد العالمي.

وحذر شيمشيك من أن استمرار هذه الحروب التجارية قد يؤدي إلى تراجع النمو العالمي إلى أقل من 3% في المستقبل.

تركيا في وضع متميز رغم التحديات

ورغم هذه التحديات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، أشار شيمشيك إلى أن تركيا في وضع أفضل من العديد من الدول الأخرى. وقال: “هناك مشاكل هيكلية كبيرة في العالم، ولكن تركيا في وضع أفضل”، مؤكداً أن أكثر من 62% من صادرات تركيا تذهب إلى الدول التي تربطها بها اتفاقيات تجارة حرة، مما يمنح تركيا ميزة تنافسية.

وأضاف شيمشيك أن الضرائب المنخفضة المفروضة على تركيا مقارنةً بمنافسيها في آسيا توفر ميزة إضافية، كما أن زيادة الحاجة العالمية للإنفاق على الدفاع تشكل فرصة لتركيا. وأكد أن تركيا تتمتع بموقع جيد في مؤشر استعداد الذكاء الاصطناعي الذي تصدره صندوق النقد الدولي.

اقرأ أيضا

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل…

التركيز على خفض التضخم

أوضح شيمشيك أن الهدف الرئيسي للحكومة هو خفض التضخم إلى خانة واحدة بشكل دائم، من خلال تطبيق سياسات إصلاحية تهدف إلى تحسين الإنتاجية وتعزيز النمو المحتمل. وأكد أن التضخم في تركيا سيستمر في الانخفاض بفضل تطبيق برنامج مكافحة التضخم الذي بدأته الحكومة.

برنامج مكافحة التضخم: التزام قوي من الحكومة

شدد شيمشيك على التزام الحكومة بتطبيق برنامج مكافحة التضخم، وأكد أن هناك انخفاضًا محدودًا في قيمة الليرة التركية، إلا أن مرونة العملة ستظل منخفضة في المستقبل. وأضاف أن التشديد في السياسة المالية سيسهم في الحد من التضخم، مؤكدًا أن الحكومة لن تتراجع عن الانضباط المالي، خاصة فيما يتعلق بالإنفاق العام.

وأشار إلى أن الطلب المحلي الضعيف من المتوقع أن يساهم في تقليل تأثير تغييرات العملة، وأنه بالرغم من التحديات، فإن الميزانية العامة ستظل متوازنة بفضل الإجراءات المتخذة.

فرص إيجابية رغم التحديات

في ختام حديثه، أكد شيمشيك أن زيادة فرص العمل في تركيا تمثل نجاحًا كبيرًا في ظل تطبيق برنامج الاستقرار الاقتصادي. كما أشار إلى أن تركيا أصبحت أكثر قدرة على مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية، مؤكدًا أن هناك أسبابًا قوية للتفاؤل بمستقبل الاقتصاد التركي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.