في حادثة مروعة هزّت مدينة أدرنة شمال غربي تركيا، أقدم فتى يبلغ من العمر 15 عامًا يُدعى E.A على قتل زميلته الطالبة غولدن جوني، البالغة من العمر 16 عامًا، بطعنها ثلاثين مرة داخل فناء مدرستهما.
جريمة مخططة بدم بارد
وفقًا للمعلومات الواردة في لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة في أدرنة، فقد سبق للجاني أن دخل في مشادة كلامية مع صديقة للضحية قبل يوم من الجريمة، ووجّه خلالها تهديدات لها ولعائلتها. في اليوم التالي، طلب من غولدن جوني مقابلته في المدرسة.
التقيا خلف ورشة الخراطة في ثانوية أدرنة الصناعية، حيث تحدثا قرابة ساعة، ثم أخرج E.A سكينًا كان قد خبّأه مسبقًا، ووجّه لها ثلاثين طعنة، ثلاث منها كانت قاتلة.
وبعد ارتكاب الجريمة، قام الجاني بأخذ هاتف الضحية، وتخلص من ملابسه، وكسر الهاتف لتدمير الأدلة، ثم غادر المكان متوجهًا إلى محل الحلاقة الذي يعمل فيه، على متن دراجة نارية تعود لوالده.
العدالة: لائحة اتهام وتفاصيل المحاكمة
أعدّت النيابة العامة في أدرنة لائحة اتهام رسمية ضد الجاني، وقد قُبلت من قبل المحكمة الجنائية العليا الثالثة في المدينة.
وطالبت النيابة العامة بإنزال حكم بالسجن بين 18 و24 عامًا بحق EA، بتهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار وبوحشية ضد قاصر”.
موقف الأسرة: “لن نتراجع حتى تتحقق العدالة”
في أول تعليق رسمي من عائلة الضحية، أكد المحامي تشاغري موشتو، ممثل العائلة، أنهم سيتابعون القضية حتى النهاية، مطالبين بأقصى العقوبات بحق الجاني، كي لا يتكرر هذا النوع من الجرائم.
خلفية الجريمة: جثة في ساحة المدرسة
وقعت الجريمة في 5 أبريل، حين عثر مواطنون على جثة فتاة داخل فناء مدرسة في حي تشاوشباي بمدينة أدرنة. وبعد التحقيقات، تم التعرّف على الضحية بأنها غولدن جوني (16 عامًا)، وتبيّن أنها قضت نتيجة الطعن المتكرر.
ألقت الشرطة القبض على E.A بعد أقل من 24 ساعة من ارتكاب الجريمة، وجرى حبسه على ذمة التحقيق بعد عرضه على المحكمة.
صدمة في المجتمع ومطالب بتشديد العقوبات
هزّت هذه الجريمة البشعة الشارع التركي، ودفعت ناشطين ومواطنين إلى المطالبة بمراجعة قوانين الأحداث وتشديد العقوبات في الجرائم التي تُرتكب ضد القُصّر، وسط دعوات لضمان بيئة آمنة داخل المؤسسات التعليمية.
المصدر: تركيا الآن