أسعار الذهب تحت الضغط.. هل يواصل الغرام والأونصة الانخفاض؟

تشهد أسعار الذهب بداية يوم 28 مايو/أيار 2025 بانخفاض طفيف، حيث افتتح سعر غرام الذهب عند 4140 ليرة تركية، بينما بدأ سعر الأونصة العالمية التداول عند 3295 دولاراً. وسجل الذهب هذا الأسبوع تراجعاً بنسبة 1.8%، في ظل تزايد التفاؤل بعد استئناف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في حين تدعم حالة الغموض بشأن وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا استمرار الحذر في الأسواق.

تراجع محدود في الأسعار
شهدت الأسواق المحلية بداية ضعيفة في منتصف الأسبوع، حيث فقد الذهب في تعاملات الأمس 1.25% من قيمته، مغلقاً عند 3300 دولار للأونصة. واليوم، تواصل الأسعار تحركاتها قرب 3295 دولاراً مع تراجع محدود.

في السوق المحلية التركي، يتم تداول سعر غرام الذهب في 28 مايو عند 4140 ليرة تركية. أما في سوق “الغطاء المغطى” (Kapalıçarşı)، فتتراوح أسعار الشراء والبيع بين 4125 و4175 ليرة تركية للغرام الواحد، بينما يُباع ربع الليرة الذهبية صباحاً بسعر 6820 ليرة.

مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية
ارتفع مؤشر الدولار من أدنى مستوياته هذا الأسبوع عند 99.16 ليصل إلى 99.80، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من 4.62% إلى 4.47%، ما شكّل ضغطاً إضافياً على أسعار الذهب.

بيانات اقتصادية أمريكية مهمة
أظهرت بيانات جديدة من الولايات المتحدة تحسناً في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، خصوصاً بعد تقدم في أرضية التفاهم بشأن الرسوم الجمركية بين الدول. كما ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمر الأمريكي في مايو بمقدار 12.3 نقطة ليصل إلى 98 نقطة.

أسواق وول ستريت ترتفع
ساهم تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار فرض رسوم جمركية بنسبة 50% حتى 9 يوليو في تعزيز التفاؤل، ما أدى إلى خروج المستثمرين من الذهب كملاذ آمن، وتحقيق مؤشرات وول ستريت مكاسب بين 1.8% و2.5%.

المخاطر الجيوسياسية مستمرة
في المقابل، لا تزال الأوضاع الجيوسياسية تلعب دوراً كبيراً، مع تصاعد الهجمات الروسية في أوكرانيا وتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي قال فيها إن “بوتين يعبث بالنار”، مما يدفع المستثمرين إلى الحذر. وتسهم هذه العوامل إلى جانب مشتريات البنوك المركزية في الحد من الانخفاض الحاد في أسعار الذهب.

مستويات حرجة في أسعار الذهب
أشار المحللون إلى أن 3280 دولاراً يشكّل مستوى دعم مهم، وإذا تم كسره، فإن 3250 دولاراً سيكون المستوى التالي المستهدف. أما على الجانب الصعودي، فإن 3350 دولاراً يُعتبر حاجز مقاومة حاسماً.

محضر الفيدرالي وبيانات التضخم
تتجه أنظار الأسواق نحو محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي المرتقب مساء اليوم، بالإضافة إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقرر صدورها يوم الجمعة. من جهته، صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، بأن أسعار الفائدة يجب أن تبقى كما هي إلى أن تتضح الصورة بشأن تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة على التضخم.

المصدر: تركيا الان