تستعد مدينة غازي عنتاب التركية، المشهورة بـ”بقلاوتها” الشهية، لاستقبال عيد الأضحى بكثافة إنتاجية مضاعفة، حيث بدأ الحرفيون في معامل الحلويات العمل لساعات إضافية لتلبية الطلبات المحلية والدولية المتزايدة.
وقال صانع البقلاوة “عُمر فاروق تشفتجي” في تصريحات للصحفيين، إنهم بدأوا تكثيف العمل قبل أيام من العيد بسبب الطلب المرتفع، موضحًا أن الإنتاج والمناوبة تضاعفا.
“نُرسل البقلاوة إلى أنحاء العالم”
وأضاف: “نواجه ضغط عمل مرهق لكنه لذيذ! فالبقلاوة التي نصنعها توزّع على العالم كله. في الأيام العادية ننتج نحو 30 طنًا يوميًا، ولكن مع اقتراب العيد يرتفع الإنتاج إلى 60 طنًا، ويصل إلى 70 أو 80 طنًا في يوم الوقفة. ثلثا هذا الإنتاج يُرسل للأسواق داخل تركيا وخارجها، أما الباقي فيُستهلك محليًا من قبل أهالي عنتاب والسياح”.
الإقبال الكبير قد يؤدي لإيقاف المبيعات
وأشار تشفتجي إلى أن الإقبال يكون كبيرًا جدًا قبيل العيد، لدرجة أنهم في بعض الأحيان يضطرون لإيقاف المبيعات قبل يومين من العيد، مضيفًا: “بقلاوتنا ذات المؤشر الجغرافي تُنتج يدويًا دون استخدام آلات، ووفق طرق تقليدية، لذا لا يمكننا دائمًا تلبية الطلب المرتفع بالجودة التي نحرص عليها”.
وختم بقوله: “بعد ذبح الأضاحي في العيد، تنخفض نسبة السكر في الجسم، وهنا يأتي دور البقلاوة لتحلية الفم وتعويض الطاقة”.
كما قال “فخري كابلان”، أحد صناع البقلاوة المخضرمين، إن وتيرة العمل ترتفع كثيرًا مع اقتراب العيد، ويعيشون حالة من “الارتباك اللذيذ” بسبب كثافة الطلبات.
