من سينجو؟ خبير تركي يكشف أفضل خيارات الاستثمار في ظل أزمة الشرق الأوسط

أثارت الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران تقلبات عنيفة في الأسواق العالمية، دفعت بأسعار الذهب والنفط والعملات الأجنبية إلى الارتفاع، بينما يعيش المستثمرون حالة من الترقب والحذر.

وفي خضم هذه الاضطرابات، أطلق خبير أسواق الذهب والنقد التركي إسلام ميميش تحذيرات شديدة اللهجة، مؤكدًا أن “النظام هو الرابح الحقيقي في هذه الحرب، وليس المستثمر البسيط“. ودعا إلى التخطيط بدلاً من الهلع، خاصة مع تصاعد المخاوف من خطر تسرب نووي محتمل.

تسرب نووي؟ تركيا في دائرة الخطر

قال ميميش في بث عبر قناته على يوتيوب:
“إذا تعرّضت منشآت الطاقة النووية في إيران لهجوم وتسرّب مواد مشعة، فإن تركيا ستكون ضمن دائرة الخطر، بحكم موقعها الحدودي. هذا سيناريو كارثي على المنطقة بأكملها”.

النفط أول الرابحين.. لكن ليس المستثمر

أكد ميميش أن أولى الأسواق التي استفادت من الحرب هي أسواق النفط، موضحًا:
“التقلب الحاد في أسعار النفط يؤكد أن الرابحين هم تجار النفط والحروب، وجماعات الضغط المرتبطة بهم، وليس المستثمرين الأفراد”.
وأضاف: “لا ينبغي لصغار المستثمرين أن يتوهموا بأنهم سينتهزون هذه الفرصة لتحقيق أرباح سريعة، بل عليهم الحذر من الانجرار خلف موجات المضاربة”.

التضخم العالمي يلوح في الأفق

أشار ميميش إلى أن ارتفاع أسعار النفط سيكون له تأثير مباشر على التضخم العالمي، مما يعقد الأوضاع الاقتصادية في عدد من الدول، وعلى رأسها تركيا.

العملات الأجنبية.. الرقابة مستمرة

أوضح ميميش أن سعر صرف الدولار في السوق يبلغ 39.21 ليرة تركية، بينما يُتداول اليورو عند 45.27 ليرة. وأشار إلى أن تراجع قيمة اليورو عالميًا انعكس على أدائه في السوق التركية، لكنه نصح بالتريث وعدم التسرع في الشراء قبل تراجع السعر إلى مستويات مغرية.

اقرأ أيضا

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل…

بورصة إسطنبول.. حرب وتذبذب

شهدت بورصة إسطنبول تقلبات حادة بفعل الذعر الناجم عن التصعيد الإقليمي. وأغلق المؤشر الأسبوعي عند 9311 نقطة قبل أن يتراجع إلى 9065 نقطة بخسارة بلغت 2.19%.
واعتبر ميميش هذه الانخفاضات فرصة للمستثمرين على المدى الطويل، رغم استمرار المخاطر الفنية والنفسية في السوق.

بيتكوين.. الذهب يسحب البساط

وصل سعر البيتكوين إلى 106,500 دولار ثم تراجع إلى 102,500، مع نزوح المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. واعتبر ميميش هذا التحول مؤشرًا على تقلبات مرتقبة في سوق العملات المشفرة، داعيًا إلى التروي وعدم اتخاذ قرارات متسرعة.

الفضة.. المعدن الأرخص

وصف ميميش الفضة بأنها “أرخص المعادن الثمينة المتبقية”، مشيرًا إلى أن هدف نهاية العام يتراوح بين 40 إلى 45 دولارًا للأونصة.
وبلغ سعر الجرام حاليًا 45.81 ليرة تركية، مع توقعات ببلوغه 50-55 ليرة بنهاية العام، مما يجعل الفضة خيارًا استثماريًا جاذبًا.

الذهب.. أداة طويلة الأجل لا مجال فيها للذعر

بلغ سعر أونصة الذهب ذروته عند 3500 دولار في أبريل، لكنه تراجع إلى نحو 3430 دولارًا حاليًا. ويرى ميميش أن هذا الهبوط طبيعي بعد الارتفاعات الحادة، مؤكدًا أن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كأداة استثمارية طويلة الأجل.
أما سعر جرام الذهب في تركيا، فقد ارتفع إلى 4386 ليرة، مع توقعات ببلوغه 4500 ليرة بنهاية العام.

وشدد ميميش على أهمية التروي والصبر في الاستثمار بالذهب، قائلاً:
“لا تتفاعلوا مع التقلبات اللحظية.. الذهب يُجمّع على المدى الطويل، وبمبالغ صغيرة لتقليل المخاطر”.

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.