تركيا ـ في ظل التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ناقش خلاله مخاطر الانزلاق نحو صراع إقليمي واسع. أردوغان شدد على أهمية التحرك الدبلوماسي الفوري لتجنيب المنطقة سيناريو كارثيًا، مؤكدًا أن تفاقم التوتر قد يُشعل الشرق الأوسط بأكمله.
تساؤلات حول التعبئة العامة في تركيا
عقب هذه التصريحات، سادت حالة من الترقب في الأوساط التركية، وبدأت التساؤلات تتصاعد على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي: هل أعلنت تركيا التعبئة العامة؟
هل أعلنت تركيا التعبئة العامة؟
حتى اللحظة، لم تُصدر الرئاسة التركية أي إعلان رسمي بالتعبئة، كما لم يُنشر أي قرار في الجريدة الرسمية، وهي الجهة المخولة بنشر القرارات ذات الطابع القانوني والتنفيذي في البلاد.
ما هو قانون التعبئة في تركيا؟
يُحدد قانون التعبئة وحالة الحرب رقم 2941، الصادر في عام 1983، الإطار القانوني لإعلان التعبئة العامة أو الجزئية. وينص القانون على أنه لا يجوز إعلان التعبئة إلا:
• بقرار من رئيس الجمهورية،
• وبموافقة الجمعية الوطنية الكبرى التركية (البرلمان)،
• وفي ظل ظروف استثنائية تتعلق بالحرب أو التهديدات الخطيرة للأمن القومي.
ويمنح القانون الدولة صلاحيات واسعة في حال إعلان التعبئة، من بينها استدعاء المواطنين للخدمة العسكرية أو المدنية، وتعبئة المؤسسات العامة والخاصة لصالح الدولة.
خلفية تاريخية
تعود آخر حالات “التعبئة العامة” الفعلية في تركيا إلى فترات الحروب الكبرى مثل الحرب العالمية الثانية، حيث استُدعيت فئات واسعة من الشعب للخدمة. أما في العصر الحديث، فقد جرى الحديث عن “التعبئة الجزئية” أو “الوضعيات الأمنية الخاصة” خلال العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، لكنها لم تصل إلى درجة التعبئة القانونية الكاملة المنصوص عليها في القانون رقم 2941.
المصدر: تركيا الآن
