في خضم التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، عاد ملف الدفاع الجوي إلى صدارة الاهتمام العالمي، حيث شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية تعزيز قدرات بلاده الدفاعية. وفي كلمة له خلال اجتماع مجموعة العمل التابعة لحزب العدالة والتنمية، قال أردوغان:
“تركيا أصبحت دولة تملك بنية دفاعية متكاملة ومتعددة الطبقات تحمي سماءها بأنظمة دفاع جوي محلية ووطنية… سنرفع مستوى ردعنا إلى درجة لا يجرؤون عندها حتى على التفكير بمهاجمتنا”.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده تتحرك بعزم وصبر لتحقيق “الاستقلال الكامل في الصناعات الدفاعية”، مشيرًا إلى التهديدات المتزايدة في المنطقة.
الدرس الإيراني: أهمية أنظمة الدفاع الجوي تعود إلى الواجهة
تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، الذي استُخدمت فيه مقاتلات وطائرات مسيّرة وسط غياب شبه تام لرد الدفاعات الجوية الإيرانية، سلّطت الضوء مجددًا على أهمية امتلاك منظومة دفاع جوي متطورة وفعالة.
وعلى الرغم من شهرة “القبة الحديدية” الإسرائيلية، فإنها لم تثبت فعالية كاملة في صد صواريخ طهران، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى كفاءتها، وأعاد الحديث عن الحلول البديلة، وفي مقدمتها “القبة الفولاذية” التركية.
وفي هذا السياق، أكد أردوغان أن تركيا ستزيد من إنتاجها الصاروخي، قائلاً:
“نُعد خطط إنتاج سترفع مخزوننا من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى رادع… قريبًا، لن يجرؤوا على تحدينا”.
القبة الفولاذية مقابل القبة الحديدية: تركيا تقتحم سباق التفوق الدفاعي
يرى الخبراء أن النظام التركي الجديد “القبة الفولاذية” يتمتع بتفوق تقني واستراتيجي على القبة الحديدية الإسرائيلية. وفيما يلي مقارنة بين المنظومتين:
القبة الفولاذية:
ـ منظومة مرنة، متعددة الطبقات.
ـ تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتدفق البيانات الفوري.
ـ توفر حماية شاملة ضد تهديدات قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
ـ قادرة على التصدي لهجمات معقدة وسريعة، بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت.
القبة الحديدية:
ـ فعالة ضد الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون.
ـ محدودة القدرة في التعامل مع التهديدات المعقدة أو المتقدمة تقنيًا.
ـ مصممة لحماية أهداف محدودة وفي نطاق جغرافي ضيق.
المصدر: تركيا الآن

أظنكل التقنيات الحديثة ستفشل في صد الصواريخ الفرط صوتية…