في موسم زراعي استثنائي، نجت ولاية إغدير التركية أحد أبرز مراكز الإنتاج الزراعي في البلاد من موجات الصقيع التي ضربت بعض المناطق، لتبدأ موسم حصاد المشمش بزخم لافت. هذا المشمش، الذي جذب الأنظار بوفرة إنتاجه، يشق طريقه الآن إلى موائد أوروبا وروسيا وجورجيا وأذربيجان
إنتاج وفير ونكهة لا تُقاوَم
تُعد إغدير من أبرز مراكز الإنتاج الزراعي في تركيا، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومناخها المناسب. وتضم الولاية نحو نصف مليون شجرة مشمش، معظمها من نوع
شالاغ إغدير “Iğdır Şalağı” المعروف بعطره الفريد وطعمه المميز. ويقول مدير الزراعة والغابات في إغدير، أحمد تنجيس، إن هذا النوع يُستهلك طازجًا ولا يُستخدم في التجفيف، ما يجعله مطلوبًا بشدة في الأسواق.
موسم مثالي دون صقيع أو كوارث
أكد تنجيس أن الموسم الحالي تميّز بظروف مناخية مواتية أسهمت في زيادة الإنتاج بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن بعض الأشجار التي كانت تنتج 200 كغم، تجاوز إنتاجها هذا العام 350 كغم. وأضاف: “بفضل التسميد الجيد وغياب الكوارث الجوية، نترقب محصولًا يتجاوز 40 ألف طن”.
صادرات تتوسع نحو أوروبا والقوقاز
يحظى مشمش إغدير بقبول واسع في الأسواق العالمية، ويُصدّر إلى روسيا، جورجيا، أذربيجان، ودول أوروبية مختلفة. ويجري فرز المحصول بعناية حسب جودته قبل شحنه، مع تخصيص جزء للسوق المحلية أيضًا.
ثمرة اقتصادية ترفع دخل المزارعين
أوضح تنجيس أن الأسعار هذا العام جيدة، ما يعود بالنفع المباشر على المنتجين. وأشار إلى أن الفاكهة تُباع بسرعة نظرًا لكونها فاكهة مائدة تُستهلك خلال فترة قصيرة. وقال: “مشمشنا يتمتع برائحة ونكهة رائعة، لكنه لا يصلح للتجفيف، لذلك ينفد خلال أسابيع”.
إغدير تسجل عامًا زراعيًا استثنائيًا
نجاح موسم 2025 في إغدير يعكس مرونة قطاع الزراعة التركي وقدرته على التكيّف، ويُبرز مكانة المشمش المحلي كعنصر مهم في اقتصاد الولاية، يُعوَّل عليه في تحريك عجلة التصدير ورفع مداخيل المزارعين.
المصدر: تركيا الآن
