تحذير وطمأنة من خبير جيولوجي بعد زلزال سيواس.. هذا ما قد يحدث إذا ساءت الأمور

في أعقاب الزلزال الذي هزّ منطقة أولاش في ولاية سيواس بقوة 3.9 درجات، طمأن الخبير الجيولوجي التركي المعروف سركان إيتشيلي المواطنين قائلاً إن ما حدث لا يشير إلى كارثة كبرى، بل هو “تفريغ طبيعي للضغط تحت الأرض”.

وأوضح إيتشيلي أن الزلزال وقع على خط صدع ثانوي موازٍ لصدع ديليلر، ويبلغ طوله نحو 20 كيلومترًا. وأضاف:

“هذا النوع من الزلازل طبيعي تمامًا، وهو نتيجة لتحولات الضغط بعد زلزال السادس من فبراير. لا توجد مؤشرات على زلزال كبير يتجاوز 7 درجات في الوقت الحالي”.

“نراقب نبض الأرض باستمرار”

وأشار إيتشيلي إلى أن الزلازل التي تقع في المنطقة ليست جديدة، مؤكدًا أن “النبضات الزلزالية” ناتجة عن التوزيع الجيولوجي للطاقة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب مرعش في فبراير 2023.

“خطر الزلزال الكبير ضئيل.. لكن لا يجب الاسترخاء”

رغم نفيه لاحتمال وقوع زلزال مدمر قريبًا، لم يستبعد إيتشيلي إمكانية حدوث زلازل تصل قوتها إلى 6.2 درجات، قائلاً:

“لا يوجد صدع نشط حاليًا قد يُحدث زلزالًا كبيرًا، لكن الشقوق المجاورة قد تؤدي إلى اهتزازات متوسطة. علينا أن نكون دائمًا مستعدين للأسوأ”.

ماذا لو تحقّق السيناريو الأسوأ؟

في تقييم مستقبلي، حذر إيتشيلي من أن منطقة سيواس تعاني من ضعف البنية التحتية العمرانية. وقال:

“إذا حدث زلزال بقوة 6.5 درجة على عمق ضحل، في منطقة قطرها 30 كيلومترًا، قد ينهار أكثر من 4 آلاف مبنى، ويُفقد ما يصل إلى 50 ألف شخص حياتهم. هذا سيناريو لا نرجوه، لكنه وارد”.

إيتشيلي والتنبؤ بزلزال 6 فبراير

الجدير بالذكر أن سركان إيتشيلي كان من بين الخبراء الذين توقعوا وقوع الزلزال المدمر في مرعش قبل نصف ساعة من حدوثه، بل وأعلن وقتها أن زلزالًا ثانيًا بالقوة نفسها سيقع في اليوم نفسه، وهو ما تحقق لاحقًا.

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.