في حادثة مؤلمة هزّت الرأي العام التركي وأثارت موجة غضب عارمة، عُثر على رضيع حديث الولادة داخل حاوية قمامة في منطقة شيشلي وسط إسطنبول. الواقعة التي وثقتها كاميرات المراقبة كشفت تفاصيل صادمة، دفعت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية للتدخل الفوري ومتابعة القضية قانونيًا.
عُثر عليه ملفوفًا داخل كيس بلاستيكي
بدأت القصة عندما لاحظ مواطنون وجود حركة غريبة داخل حاوية قمامة في أحد شوارع شيشلي، ليكتشفوا وجود طفل لا يتجاوز عمره ثلاثة أيام ملفوفًا بقطعة قماش ومُلقى داخل كيس بلاستيكي. على الفور، أُبلغت السلطات التي هرعت إلى الموقع، وتم نقل الرضيع إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
كاميرات المراقبة تفضح الجريمة
فرق الأمن قامت بتحليل تسجيلات الكاميرات في محيط الحاوية، ليتبين أن سيدة جاءت ليلًا إلى المكان برفقة طفل آخر، ووضعت الكيس الذي يحتوي على الرضيع داخل القمامة قبل أن تغادر المكان. الصادم في الأمر أن الطفل ظل داخل الحاوية لمدة 7 ساعات قبل أن يُعثر عليه.
اعترافات الأم تثير الاستياء
الأجهزة الأمنية تمكّنت من تحديد هوية السيدة، وتبين أنها أم الرضيع وهي من جنسية أجنبية. وبعد توقيفها، أدلت بإفادات صادمة، حيث بررت فعلتها بأنها “لا تستطيع رعاية الطفل”، ما أثار غضبًا واسعًا في الشارع التركي. وقد أحيلت إلى النيابة العامة التي وجهت لها تهمة “محاولة القتل العمد”، وتم إيداعها السجن بقرار قضائي.
شاهد عيان: “أين الضمير؟!”
روى أحد شهود العيان، وهو صاحب محل في المنطقة ويدعى آدم بولوت، تفاصيل اللحظة المؤثرة قائلًا:
“جئنا إلى العمل صباحًا، ورأينا كيسًا داخل القمامة يتحرك. فتحناه فوجدنا بداخله طفلًا حيًّا. لا يمكن أن يتصور العقل أن أمًا تفعل هذا بابنها. أين الضمير؟”
الطفل في العناية المركزة والوزارة تتدخل
أكدت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في بيان رسمي، أنها تتابع الحادث عن كثب، مشيرة إلى أن فرق مديرية الأسرة في إسطنبول تدخلت فور إبلاغ الجهات الأمنية بالحادث. وأوضحت الوزارة أن الرضيع ما زال يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة، وأنه سيتم وضعه تحت حماية الدولة فور خروجه من المستشفى.
وأضاف البيان:
“الأم المشتبه بها أُودعت السجن، وسيتم متابعة القضية قانونيًا من قبل الوزارة التي ستتدخل كطرف رسمي في الدعوى.”
