أثارت تصريحات أدلى بها نائب رئيس بلدية كيرشهير، التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، جدلًا واسعًا في المدينة بعد اعترافه بأن المياه التي تُزوَّد بها الأحياء ليست مُنقّاة بشكل كامل، ما أدى إلى ارتفاع حالات التهاب المعدة والإسهال خلال الأيام الأخيرة.
وخلال اجتماع رسمي لمجلس بلدية كيرشهير، فُجّر الجدل بعد مداخلة من نائب رئيس البلدية مصطفى أورمان، أقرّ فيها بشكل صريح بأن نظام تنقية المياه لا يغطي كامل الكميات الموزعة على السكان.
اعتراف مثير للقلق
وقال أورمان في كلمته: “نُزوّد المدينة بـ 801 لترًا من المياه يوميًا، لكننا لا نُمرر سوى 180 لترًا منها عبر نظام التنقية. هذا يعني أن الجزء الأكبر يُوزع دون معالجة، وهو أمر يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة”.
ورغم أن التصريحات قُدمت في إطار نقاش فني حول البنية التحتية المائية، فإنها سرعان ما أثارت قلقًا عامًا، خاصة بعد التقارير المتزايدة عن أعراض صحية يعاني منها السكان.
تحذيرات من الجهات الصحية
في السياق ذاته، أفادت مصادر طبية في مستشفى كيرشهير للتعليم والبحث بتزايد حالات مراجعة قسم الطوارئ بسبب شكاوى من آلام في المعدة وإسهال وغثيان، وسط ترجيحات بوجود صلة بين الأعراض واستهلاك مياه ملوثة.
وحذّرت الجهات الصحية من احتمال انتقال أمراض معدية عن طريق المياه، داعية السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، أبرزها غلي الماء قبل استخدامه للشرب أو الطهي، وتجنّب استخدام المياه غير المعالجة مباشرة.
مياه الدولة نظيفة.. ولكن بشروط
من جانبها، أوضحت مديرية الأعمال الهيدروليكية الحكومية (DSİ) خلال الاجتماع أن المياه التي تضخها إلى المناطق الواقعة ضمن نطاق مسؤوليتها تخضع للمعالجة والصيانة الدورية. وصرّحت: “نقوم بصيانة الآبار ضمن مسؤوليتنا، ونتدخل بناءً على طلب البلديات المعنية”.
المصدر: تركيا الآن
