موسم المغتربين يشعل الحدود التركية!

تركيا ـ مع بداية موسم عطلة الصيف وعودة المغتربين إلى وطنهم، شهدت المعابر الحدودية التركية حركة كثيفة، حيث دخل البلاد أكثر من 620 ألف شخص خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بينهم 159 ألف مركبة، وفقًا لبيانات رسمية.

معبر “قابي قوله” في الصدارة

تركزت حركة الدخول عبر معبر قابي قوله الحدودي مع بلغاريا، وهو أحد أكثر المعابر استخدامًا من قبل المغتربين القادمين من أوروبا، خاصة من ألمانيا وهولندا وبلجيكا.

وتحدث القادمون عن مشاعر الفرح الغامرة عند رؤية العلم التركي لأول مرة بعد غياب طويل، مؤكدين أنهم سيحوّلون عطلتهم إلى مناسبة للاحتفال مع الأهل، بل إن البعض منهم يخطط لإقامة حفلات زفاف خلال هذه الفترة.

“نفتقد الوطن كثيرًا”

قال أردال بوستان، القادم من ألمانيا برفقة أسرته، إن زيارته لتركيا أصبحت تقليدًا سنويًا لا غنى عنه، مضيفًا:

“نفتقد بلدنا كثيرًا. نعمل 11 شهرًا لنحصل على إجازة من 4 إلى 5 أسابيع. هذا العام سنقضي 5 أسابيع هنا، أولًا في نيفشهير، مسقط رأس زوجتي، ثم في طرابزون، مدينتي الأم. رؤية العلم عند الدخول شعور لا يمكن وصفه”.

“سنقيم حفل زفافنا هنا”

أما بينار كاراكوتش، فوصفت رحلتها من ألمانيا إلى تركيا بأنها “مفعمة بالحماس”:

“الشعور لا يوصف. العلم التركي، رائحة الأرض، استقبال العائلة.. كلها أشياء اشتقنا لها. أنا وخطيبي هنا لنُتوّج عطلتنا بالزواج، وسنقيم حفلًا عائليًا بسيطًا في مانافغات“.

ومن جهته، قال محمود كايا إن القدوم بالسيارة من أوروبا يجعل الرحلة أكثر تأثيرًا من الناحية العاطفية:

“بكيت عندما شاهدت العلم التركي عند بوابة الحدود. إن شاء الله، سيكون زفافنا في الأول من أغسطس. هذا الشعور لا يُقدّر بثمن”.

لمّ الشمل العاطفي

تشير مشاهد الأيام الماضية عند المعابر إلى أن عودة المغتربين لم تعد مجرّد زيارة صيفية، بل تحوّلت إلى فرصة لتجديد الروابط العائلية والوطنية، وتحقيق مناسبات خاصة بعد شهور من العمل والبعد.

وتُولي السلطات أهمية خاصة لتنظيم حركة المرور وتسهيل إجراءات الدخول، في ظل توقعات بزيادة الأعداد مع اقتراب عيد الأضحى، ما يجعل هذا الموسم أحد أكثر مواسم العودة نشاطًا في السنوات الأخيرة.

 

 

 

 

ترجمة وتحرير تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.