قصة حب نادرة في كوجالي.. مكافأة 10 آلاف ليرة لمن يعيد الحبيبة المفقودة!

يعيش المواطن التركي زولفي ستار، البالغ من العمر 46 عامًا والمقيم في منطقة غولجوك التابعة لولاية كوجالي، حالة من الحزن العميق بعد اختفاء قطته “بارس”، وهي قطة بيضاء صمّاء من سلالة “قط أنقرة” تبلغ من العمر ثلاث سنوات. وقد أعلن ستار عن مكافأة مالية قدرها 10 آلاف ليرة تركية لمن يعثر عليها.

 

“كانت كل ما تبقى لي من أمي”

بدأت مأساة ستار في 22 يونيو/حزيران الماضي، عندما اختفت “بارس” من أمام منزله، ليبدأ منذ ذلك الحين رحلة بحث لا تهدأ امتدت إلى شوارع غولجوك وأحيائها المجاورة، ثم إلى مدينة إزميت، حيث علّق صور القطة المفقودة على الجدران والأشجار وأعمدة الإنارة، في محاولة منه للوصول إلى كل من قد يكون رآها.

قصة حب نادرة في كوجالي.. مكافأة 10 آلاف ليرة لمن يعيد الحبيبة المفقودة! 1

وفي حديث مؤثر مع الصحافة المحلية، لم يتمالك زولفي ستار دموعه وهو يقول:

“بارس لم تكن مجرد قطة، بل كانت ابنتي… كانت كل ما تبقى لي من أمي. لم أكن أراها حيوانًا، بل كنت أنظر إليها كما ينظر الأب إلى ابنته. كانت حياتي اليومية تدور حولها، والآن لم أعد أشعر بالبيت بدونها”.

مكافأة للمساعدة.. ونداء على مواقع التواصل

بهدف توسيع نطاق البحث، لجأ ستار إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ناشرًا صور بارس ومعلومات عنها، مرفقة بنداء إنساني جاء فيه:

“أتوسل إلى من يراها أو يعلم عنها شيئًا أن يساعدني. لا أستطيع التوقف عن التفكير بها. كلما رأيت قطة بيضاء في الشارع، أقترب منها وأقول في نفسي: بارس عادت! لكنها ليست هي. قلبي ينكسر في كل مرة”.

وأكد ستار أن القطة تعاني من الصمم، ما يزيد من قلقه على مصيرها، مشيرًا إلى أن فقدانها شكّل له صدمة نفسية عميقة، وأنه لم يتوقف عن العمل نهارًا والبحث ليلًا رغم الإرهاق والخذلان المتكرر من البلاغات الكاذبة التي يتلقاها من الناس.

قصة حب نادرة في كوجالي.. مكافأة 10 آلاف ليرة لمن يعيد الحبيبة المفقودة! 3

“لا تستطيع العيش بدوني.. ولا أستطيع العيش بدون رائحتها”

عبّر ستار عن تعلقه الكبير ببارس قائلًا:

“كنا على تواصل رغم أنها لا تسمع. كانت تفهمني، وكانت تشعر بوجودي. لا تستطيع العيش بدوني، وأنا لا أستطيع العيش بدون رائحتها. أتجول في الشوارع ليلاً، أبحث بعيني وأنفي وأذني، لعلّي أراها أو أسمع صوتًا يشبهها”.

وختم نداءه بالقول:

“أرجوكم… ساعدوني. بارس ليست مجرد قطة. هي ذكرى، ورفيقة، وقطعة من روحي”.

 

 

 

ترجمة وتحرير تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.