لماذا غادر الملايين منازلهم داخل تركيا؟

تركيا ـ أصدر معهد الإحصاء التركي (TÜİK) تقرير “إحصاءات الهجرة الداخلية” لعام 2024، والذي كشف عن تنقل واسع للسكان بين المحافظات، إذ هاجر 2 مليون و682 ألفًا و673 شخصًا داخل البلاد خلال العام الماضي.

ووفقًا للبيانات، شكّل الرجال 47.6% من إجمالي المهاجرين، بينما بلغت نسبة النساء 52.4%.

إسطنبول.. الأكثر جذبًا وطردًا للسكان

تصدّرت مدينة إسطنبول قائمة الولايات التي استقبلت أكبر عدد من الوافدين الداخليين، حيث بلغ عددهم 395 ألفًا و485 شخصًا. تلتها أنقرة بـ202 ألفًا و402، ثم إزمير بـ117 ألفًا و889 شخصًا.

وفي المقابل، كانت أرداهان المحافظة الأقل استقطابًا للمهاجرين بـ4 آلاف و570 وافدًا، تلتها بايبورت بـ5 آلاف و644، ثم تونجلي بـ6 آلاف و739.

أما من حيث المحافظات التي شهدت أعلى عدد من المغادرين، فجاءت إسطنبول في الصدارة بـ369 ألفًا و453 شخصًا، تلتها أنقرة بـ150 ألفًا و373، ثم إزمير بـ102 ألف و40.

الشباب في الصدارة.. والنساء الأكثر تنقلًا

أظهرت البيانات أن الفئة العمرية 20-24 عامًا كانت الأكثر حركة، إذ بلغ عدد المهاجرين في هذا النطاق العمري 549 ألفًا و43 شخصًا. ومن بين هؤلاء، بلغت نسبة النساء 58.1%، مقابل 41.9% للرجال.

الدوافع: الأسرة والتعليم والسكن

كشف التقرير أن السبب الأكثر شيوعًا للهجرة في تركيا عام 2024 كان الانتقال بصحبة أحد أفراد الأسرة، حيث بلغ عدد المهاجرين لهذا السبب 579 ألفًا و507 أشخاص.

وجاء في المرتبة الثانية البحث عن سكن وظروف معيشية أفضل بـ512 ألفًا و370 شخصًا، تلاه طلب التعليم بـ479 ألفًا و622.

دوافع مختلفة بين النساء والرجال

بحسب المعهد، كان الدافع الأبرز للهجرة بين الرجال هو تحسين ظروف المعيشة والسكن، حيث هاجر 255 ألفًا و846 شخصًا لهذا السبب.

أما بين النساء، فكان الانتقال مع أحد أفراد الأسرة هو السبب الرئيس، بنسبة بلغت 343 ألفًا و342.

كما أظهرت البيانات أن الرجال يهاجرون أيضًا لأسباب مهنية كـ”تغيير الوظيفة”، في حين تهاجر النساء غالبًا من أجل التعليم وتحسين ظروف الحياة.

التعليم.. الدافع الأهم للشباب

وعند تحليل دوافع هجرة الفئة العمرية 20-24، التي تمثل الشريحة الأكثر نشاطًا، تبين أن السبب الرئيسي هو التعليم، حيث هاجر 209 آلاف و40 شخصًا لهذا الغرض.

فيما انتقل 84 ألفًا و328 شخصًا للبحث عن فرصة عمل، و44 ألفًا و319 شخصًا لتحسين السكن والمعيشة.

 

 

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.