أحيت تركيا اليوم الذكرى التاسعة لمحاولة الانقلاب التي نفذتها جماعة “غولن” في 15 يوليو/تموز 2016، بمسيرة بحرية رمزية شاركت فيها 253 سفينة وقارباً صغيراً على مضيق البوسفور في إسطنبول، مساواة بعدد الشهداء الذين سقطوا في تلك الليلة الدامية.
ورُصد الموكب من الجو بطائرات مسيّرة، حيث ظهرت القوارب وهي ترفع الأعلام التركية وتحيي المضيق في استعراض تعبيري عن وحدة الشعب وتمسكه بالديمقراطية.
ورافقت الموكب وحدات من خفر السواحل وسفن تابعة لوزارة النقل والبنية التحتية، بينها سفينة “نيني خاتون” المخصصة للاستجابة للطوارئ، بالإضافة إلى قوارب نجاة وزوارق قطر ومطاطية.
وقال الأمين العام لجمعية 15 يوليو، كان شاهين، خلال الفعالية: “مرت تسع سنوات على محاولة الانقلاب الغادرة التي نفذتها منظمة غولن الإرهابية. في تلك الليلة، نزلنا جميعاً إلى الشوارع دفاعاً عن الوطن. لم أنل شرف الشهادة أو صفة المحارب القديم، لكنني كنت شاهداً على شجاعة هذه الأمة”.
وأضاف شاهين أن هذه الفعالية تأتي تكريماً لأرواح 253 شهيداً سقطوا دفاعاً عن السيادة والديمقراطية، مشيراً إلى أن الموكب نُظم بالتعاون مع محافظة إسطنبول وقيادة خفر السواحل، وبمشاركة عائلات الشهداء والمحاربين القدامى.
ويُحيي الأتراك سنوياً ذكرى “يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية” في 15 يوليو، تخليداً لليلة تصدى فيها آلاف المدنيين لمحاولة انقلاب فاشلة، راح ضحيتها المئات وأُصيب الآلاف.
المصدر: تركيا الآن
