فستق كيليس على المحك.. سر النكهة في البقلاوة التركية يواجه خطر الجفاف

بدأ مزارعو ولاية كيليس جنوب تركيا حصاد الفستق الحلبي، أحد المنتجات الزراعية الأساسية في المنطقة، وسط تفاؤل حذر بعد موسم شهد موجات من الصقيع والجفاف أثرت جزئيًا على حجم المحصول.

ويُجمع الفستق في ساعات الصباح الباكر والمساء، مستفيدين من برودة الطقس لتفادي تلف الثمار، في حين يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 1000 و1600 ليرة تركية، وسط ترقّب بشأن اتجاه الأسعار بعد اكتمال الحصاد.

كيليس.. سادس أكبر منتج للفستق في تركيا

وفي تصريحات للصحفيين، أوضح ليفينت كوجوك، المدير الإقليمي للزراعة والغابات في كيليس، أن الولاية تضم نحو 1.2 مليون شجرة فستق مزروعة على مساحة تتجاوز 77 ألف دونم، مشيرًا إلى أن كيليس تحتل المرتبة السادسة على مستوى تركيا في إنتاج هذا المحصول.

وقال كوجوك إن الحصاد بدأ بـ”فستق البوزة” غير الناضج، الذي يُستخدم بشكل أساسي في صناعة الحلويات التركية التقليدية وعلى رأسها البقلاوة، مضيفًا:

“سيستمر الحصاد لمدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، على أن يبدأ لاحقًا حصاد الفستق المخصص للاستهلاك كوجبة خفيفة، بعد حوالي شهر”.

الجفاف يعيد التذكير بأهمية التأمين الزراعي

وبينما أشار كوجوك إلى انخفاض طفيف متوقّع في المحصول هذا العام بسبب التغيرات المناخية، شدد على أهمية التأمين الزراعي في مواجهة مثل هذه المخاطر، قائلًا:

“الجفاف والصقيع هذا العام ذكّرانا مجددًا بأهمية التأمين الزراعي. تقدم الحكومة دعمًا بنسبة تصل إلى 70% ضمن برامج التأمين لحماية المزارعين من الكوارث الطبيعية”.

رغم انخفاض المحصول.. المزارعون راضون

من جانبه، قال المزارع محمد جانباكيش إنه يتوقع إنتاج نحو طنين من الفستق من أرضه البالغة مساحتها 20 فدانًا، مضيفًا:

“رغم انخفاض المحصول مقارنة بالعام الماضي بسبب الجفاف، فإننا راضون بما لدينا. الفستق هذا العام مناسب لصناعة البقلاوة، ونتمنى موسمًا موفقًا لجميع المزارعين”.

ويُعد الفستق الحلبي منتجًا ذا قيمة اقتصادية عالية في تركيا، ويتم تصديره إلى الأسواق الإقليمية والدولية، خصوصًا في صناعة الحلويات.

 

 

 

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.