استقرار تركيا يبدأ من سوريا.. والعد التنازلي لمهمة الجنود الأتراك في دمشق قد بدأ

بدأ العدّ التنازلي لنشر وحدات من القوات المسلحة التركية في العاصمة السورية دمشق، وذلك عقب طلب رسمي من الحكومة السورية للحصول على دعم عسكري وفني من أنقرة. ووفقًا لمصادر مطّلعة، ستتولى تركيا تقديم التدريب والمشورة والدعم الفني للقوات المسلحة السورية، في إطار مساعٍ مشتركة لمكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات الدفاعية.

وقال الدكتور هاكان إركينر، أستاذ القانون الدولي المشارك، في تصريح لصحيفة “ذا ناشيونال”:

“أمن تركيا يبدأ من سوريا. نحن لا نقوم سوى بإنشاء طوق أمني مشروع لحماية حدودنا، وهذا لا يعني أحدًا سوانا”.

دعم مشروع… وفق القانون الدولي
وأوضح إركينر أن القانون الدولي يتيح للدول ذات السيادة أن تطلب الدعم الأمني من دول أخرى، مشيرًا إلى المادة 31 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تضمن حق الدفاع عن النفس. وتابع:

“هذا تعاون ثنائي بين دولتين، ولا يستدعي الحصول على موافقة من أي طرف ثالث. تركيا ليست ملزمة بإبلاغ الأمم المتحدة بهذا النوع من التعاون، لأنه لا يندرج ضمن الأعمال الهجومية أو الأحادية”.

مهام تركية في دمشق
وبحسب مصادر رسمية، بدأت وزارة الدفاع التركية بالإعداد لبرامج تدريبية في سوريا شبيهة بتجربتها السابقة في ليبيا والصومال. وستشمل هذه المهام تدريب القوات المسلحة السورية، وتقديم استشارات فنية، ودعم تكتيكي يهدف إلى تعزيز استقرار البلاد.

مواجهة محاولات الدمج
تراقب أنقرة عن كثب جهود “دمج وحدات حماية الشعب”، المصنفة إرهابية في تركيا، ضمن الجيش السوري. وأكدت الحكومة التركية أنها ستشارك بشكل مباشر في أي عملية تحول دون إضفاء الشرعية على تلك التنظيمات.

“سوريا وتركيا… أمن مشترك”
واختتم إركينر حديثه بالتأكيد على أن العلاقة التاريخية والجغرافية بين البلدين تجعل من أمن سوريا جزءًا لا يتجزأ من أمن تركيا، مشيرًا إلى أن الأصوات المعارضة لهذا التعاون “هي ذاتها التي تتمنى انكشاف الأمن القومي التركي”، على حد وصفه.

صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.