ما دور ضباط الشرطة في التستر على جريمة عائشة توكياز بإسطنبول؟

أُلقي القبض على أربعة ضباط شرطة وحارس أمن خاص على خلفية مقتل الطالبة الجامعية عائشة توكياز، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي عُثر على جثتها داخل حقيبة سفر في حي أيوب سلطان بإسطنبول، في جريمة هزت الرأي العام التركي منتصف يوليو/تموز الجاري.

تفاصيل الجريمة

كشفت التحقيقات أن عائشة توكياز قُتلت داخل منزل حبيبها السابق “C.K” في حي أتاكنت بمنطقة كوتشوك تشكمجة، قبل أن تُنقل جثتها وتُترك داخل حقيبة على جانب الطريق في حي ميثات باشا بمنطقة أيوب سلطان بتاريخ 13 يوليو/تموز.

وكانت الشرطة قد باشرت تحقيقًا موسعًا بعد العثور على الجثة، خلُص إلى تورط عدد من الأشخاص، بينهم ضباط شرطة، في محاولة التغطية على الجريمة.

اعتقالات وتهم متعددة

اعتُقل المتهم الرئيسي “C.K”، وهو شرطي سابق، بتهمة القتل العمد، بينما أُوقف ستة أشخاص آخرين بتهمة المساعدة في القتل العمد، من بينهم مشتبه به يُدعى “O.K” يبلغ من العمر 55 عامًا ويملك سجلًا جنائيًا يتضمن 20 تهمة، وآخر يدعى “İ.U.U” بتهمة المساعدة في القتل.

وفي تطور لافت، أُلقي القبض على أربعة ضباط شرطة إضافيين وضابط أمن خاص بعد الاشتباه بتورطهم في التلاعب بالأدلة خلال سير التحقيق. وبعد استجوابهم في مكتب المدعي العام، أُحيلوا إلى محكمة الصلح والجزاء في كوتشوك تشكمجة، التي أمرت باعتقالهم رسميًا.

خلفية عن المتهم الرئيسي

تشير السجلات إلى أن المتهم “C.K” قد تم فصله سابقًا من جهاز الشرطة على خلفية قضايا تتعلق بـمقاومة الموظفين العموميين أثناء أداء واجبهم، والتهديد، والإهانة، والتسبب بإصابات عمدية.

استمرار التحقيقات

ما زالت التحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابسات الجريمة وتحديد ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في الجريمة أو في محاولات التستر عليها. وأثارت القضية جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية التركية، وسط مطالبات بالكشف الكامل عن الحقيقة ومحاسبة جميع المتورطين دون استثناء.

 

 

ترجمة وتحرير تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.