خبير تركي يكشف 6 خطوات لبناء مدن مقاومة للكوارث: “استعدوا وكأن الزلزال سيقع غدًا”

في إطار تحذيراته المستمرة بشأن الاستعداد لزلزال إسطنبول المتوقع، قدّم خبير الزلازل التركي البروفيسور الدكتور ناجي غورور خارطة طريق مفصلة لبناء مدن مقاومة للزلازل، داعيًا إلى تحرك جماعي تشارك فيه البلديات والحكومة والمجتمع.

وفي منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لخص غورور الخطوات اللازمة في ست نقاط رئيسية، تبدأ من التنظيم المؤسسي وتنتهي بالاستعداد الدائم دون الانشغال بموعد وقوع الزلزال، قائلاً: “البلدية تهيئ المدينة لمواجهة الزلازل، بمساعدة الحكومة والمواطنين”.

ست خطوات نحو مدينة مقاومة للزلازل

1. تنظيم بلدي شامل

يشدد غورور على أن البلدية هي الجهة المسؤولة الأولى عن إعداد المدينة لمواجهة الكوارث. ويجب عليها إنشاء هيكل تنسيقي داخلي يتضمن:

  • منسقًا إداريًا
  • منسقًا عامًا
  • منسقًا للبنية التحتية
  • منسقًا لمخزون المباني
  • منسقًا للبيئة والنظام البيئي
  • منسقًا اقتصاديًا
    ويُعتبر رئيس البلدية هو المنسق الأعلى لهذا الهيكل.

2. تحليل المخاطر الزلزالية

يجب تحديد السمات الجيولوجية للمنطقة، بما في ذلك موقع وطول الفوالق النشطة، عمقها، سعة الزلازل المحتملة، وتواتر حدوثها، إلى جانب أي مخاطر أخرى تهدد المنطقة.

3. التقسيم الدقيق للمناطق

دعا غورور إلى إجراء دراسة تفصيلية تُعرف بـ”التقسيم الجزئي” لأحياء ومناطق المدينة، بما يساعد على التخطيط بدقة واتخاذ قرارات تعتمد على طبيعة كل منطقة.

4. تقييم الأضرار المحتملة

بعد تحديد الزلزال المتوقع، يجب تحليل مدى الضرر الذي قد تتعرض له مختلف مكونات المدينة، كالبنية التحتية، والمباني، والنقل، والخدمات.

5. تعزيز القدرة على الصمود

بناءً على التقييم السابق، يجب تقوية هذه المكونات مسبقًا لتكون قادرة على مقاومة الأضرار المتوقعة. ويشدد غورور على أهمية العمل الاستباقي وليس الانتظار لما بعد وقوع الكارثة.

6. لا تنتظروا الزلزال.. استعدوا له

وفي رسالته الأخيرة، قال غورور: “لا تنشغلوا بسؤال متى سيقع الزلزال. من المؤكد أنه سيحدث، وسيدفع الناس الثمن. لا فرق إن كنت أنا أو أنت. كن مستعدًا دائمًا. فالجيش القوي لا يُبنى بعد إعلان الحرب”.

دعوة إلى التخطيط طويل الأمد

يأتي هذا التحذير من خبير الزلازل بعد أشهر من تحذيراته السابقة بشأن ضعف الجاهزية في كبرى المدن التركية، وعلى رأسها إسطنبول. ويؤكد غورور أن المسألة ليست تقنية فقط، بل تتطلب إرادة سياسية وإدارة محلية فاعلة، وتعاونًا بين الدولة والمجتمع.

 

وبينما تواصل تركيا استعداداتها لمواجهة الكوارث المحتملة، تبقى هذه الخطوات بمثابة خارطة طريق واضحة لمن يريد تقليل الخسائر وإنقاذ الأرواح في حال وقوع الزلازل الكبرى.

 

 

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.