تواجه مدينة ملاطيا، التي تُعد عاصمة إنتاج المشمش المجفف في العالم، موسم 2025 بخسائر غير مسبوقة، بعدما ضربتها موجة صقيع حاد في نيسان/أبريل، أعقبها ارتفاع قياسي في درجات الحرارة خلال تموز/يوليو. هذه الظروف المناخية القاسية خفضت الإنتاج من متوسط سنوي يتراوح بين 90 و100 ألف طن إلى أقل من 5 آلاف طن متوقعة هذا العام.
رئيس اتحاد مصدري الفواكه المجففة ومنتجاتها في منطقة إيجه، محمد علي أشِك، وصف ما حدث بأنه أكبر خسارة شهدها خلال 40 عامًا من عمله في القطاع، محذرًا من أن المزارعين لن يتمكنوا من الصمود أمام القروض ذات الفوائد المرتفعة، وداعيًا الحكومة إلى التدخل العاجل لتقديم دعم مالي يضمن استمرار الإنتاج.
ضربات متتالية للمحاصيل
في نيسان/أبريل، انخفضت درجات الحرارة إلى 17 درجة مئوية تحت الصفر، ما ألحق أضرارًا واسعة بمحاصيل المشمش والبندق والعنب والكرز. ثم جاءت موجة حر وصلت إلى 45 درجة مئوية في تموز/يوليو لتقضي على ما تبقى من المحصول.
المخزون ينقذ الصادرات
وبحسب أشِك، فإن استمرار صادرات المشمش المجفف خلال الموسم الجديد سيتحقق بفضل مخزون الموسم السابق البالغ نحو 35 ألف طن. وفي موسم 2024/2025، صدّرت تركيا 74,774 طنًا من المشمش المجفف بقيمة 377.4 مليون دولار، إلى 115 دولة، كانت أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.
