“غولن” الإرهابية تنظم رحلات مجانية لساسة أمريكان إلى تركيا

كشف مقال لـ”مركز التكامل العام (CPI)” في واشنطن، أن منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية نظّمت رحلات سياحية مجانية إلى تركيا لـ151 سياسيًّا أمريكيًا من 29 ولاية مختلفة خلال الفترة من 2006 إلى 2015.

وأشار المقال الذي حمل توقيع “ليز إسلي وايت” الحائزة على جائزة “بوليتزر” للصحافة عام 2014، إلى أنشطة المنظمة الإرهابية تجاه المسؤولين المحليين في العديد من الولايات الأمريكية طيلة 11 عامًا.

وتضمن المقال معلومات عن العديد من الرحلات السياحية التي نظمتها جمعيات وأوقاف منظمة “فتح الله غولن” في الولايات المتحدة مجّانًا إلى تركيا لـ151 سياسيًا أمريكيًا في مجلسي الشيوخ أو النواب.

وأوضح أن منظمة “غولن” (المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي) سعت إلى الاستفادة من هؤلاء السياسيين الأمريكيين من خلال دفعهم لاتخاذ قرارات سياسية لصالحها.

وبحسب إحصاءات موقع “Quorum” الإلكتروني، المتخصص بنشر إحصاءات عن السياسة الأمريكية، فإن المنظمة الإرهابية ومؤسساتها حظيت بإشادة 54 مشروع قرار حول تركيا أو العلاقات الأمريكية التركية في 23 ولاية مختلفة منذ عام 2011.

وتضمنت مشاريع القرارات تلك، توقيع العديد من النواب الذين شاركوا في الرحلات السياحية، فيما نصّ بعضها على أعمال تتعلق بأنشطة “غولن” المقيم في ولاية بنسلفيانيا الأمريكية حول مفهوم “الحوار بين الأديان”.

اقرأ أيضا

تركيا وقطر على خط ساخن.. الهجوم الإسرائيلي يثير غضب أنقرة

ونقل المقال عن “جوشوا هندريك”، الأكاديمي المتخصص بعلم الاجتماع في جامعة “لويولا” الأمريكية، إشارته إلى أن مشاركة النواب الأمريكان في تلك الرحلات السياحية يزيد من شعبية المنظمة الإرهابية في الولايات الأمريكية.

بدوره، قال “وليام مارتن” الأكاديمي في جامعة “رايس” الأمريكية، إن “الأسلوب الذي اتبعته المنظمة الإرهابية يُعد أسلوبًا مؤثرًا في العلاقات العامة من شأنه أن يؤثر إيجابًا على مدارسها الخاصة في عموم الولايات المتحدة”.

كما نقل المقال عن “جيمس جيفري”، وهو سفير أمريكي سابق في تركيا، قوله إن “منظمة غولن تمارس نشاطاتها وعملياتها السياسية كتشكيل اللوبيات من أجل تحقيق أهدافها الخاصة في تركيا والولايات المتحدة”.

وشهدت تركيا، منتصف يوليو/تموز الماضي 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.