تعرض “أكرم إمام أوغلو” رئيس بلدية إسطنبول لموجة سخرية واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على خلفية زعمه تجاهل الحكومة له وعدم دعوته لحضور أحد أهم الاجتماعات المتعلقة بالزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول الخميس الماضي .
وكان قد عقد نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي”، السبت، اجتماعاً في رئاسة إدارة الطوارئ وكوارث الحروب “أفاد” بإسطنبول للتباحث بأضرار زلزال الخميس، وذلك بحضور والي إسطنبول “علي يرلي قايا”، ووزير الداخلية “سليمان صويلو”، ووزير البيئة والتخطيط العمراني “مراد قوروم”، ورئيس إدارة الطوارئ التركية “محمد غوللو أوغلو”.
وغاب رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو”، ما أثار ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت على إثرها ادعاءات تشير إلى عدم تلقي الأخير دعوة لحضور الاجتماع.
بدورها نفت ولاية إسطنبول في بيان رسمي صحة الادعاءات المنتشرة، مشيرة إلى أن كافة المدعوين تم تبليغهم شخصياً داخل مبنى رئاسة إدارة الطوارئ في المدينة صباح اليوم الذي عُقد فيه الاجتماع.
ودفع بيان الولاية عدداً من الصحفيين البارزين المحسوبين على حزب الشعب الجمهوري المعارض لتقديم الاعتذار وحذف “تغريداتهم” المتعلقة بجدل الدعوة، فيما أشار بعضهم إلى أن التزام إمام أوغلو الصمت أعطى صورة كما لو أنه لم يتلق دعوة بالفعل.
وخرج إمام أوغلو عقب بيان الولاية بتصريح مثير للجدل، أكد خلاله عدم تلقيه دعوة لحضور الاجتماع، مكذّباً بيان الولاية.
كما أعرب أيضاً عن استيائه إزاء تصرف الصحفيين واعتذارهم الذي قدموه .
وأضاف إمام أوغلو قائلاً: “لم تتم دعوتي لحضور الاجتماع الثاني، ولا تهمني رغبة البعض في تواجدي على طاولة الاجتماع أو عدمها”
وتابع مشيراً إلى أن التزامه الصمت كان نابعاً من احترامه لسير العملية والآداب التي يتحلى بها.
وأعقبت تصريحات إمام أوغلو تخلي بعض الصحفيين المحسوبين على حزبه عنه، حيث أشار الصحفي المعارض “مصطفى بالباي” إلى أن نفيه لتقي الدعوة يفتقر للمنطق، مؤكداً على أن الاجتماع شهد حضور الأمين العام لبلدية إسطنبول الكبرى، مؤكداً استحالة دعوة الأمين العام دوناً عن رئيس البلدية.
وأسفر الجدل عن تعرض إمام أوغلو لموجة سخرية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق مغردون أتراك وسماً بعنوان “ZavallıEkrem / أكرم العاجز – المسكين”، الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشاراً في تركيا خلال ساعات قليلة في إشارة إلى الموقف الحرج الذي يعيشه اليوم.
.
المصدر/ وكالات + ج . ت