تركيا على موعد مع اكتشاف نفطي جديد!

كثّفت شركة النفط التركية المساهمة (TPAO) جهودها في التنقيب عن النفط بمنطقة موراديا التابعة لولاية فان، حيث شهدت هذه المنطقة في عام 1915 — إبان الغزو الروسي-الأرمني — استخراج نحو 5 أطنان يومياً من النفط على يد القوات الروسية. ومع تركيب برج حفر عملاق يزن 200 طن، يتزايد ترقّب الأوساط المحلية لإعلان بشائر اكتشاف نفطي جديد قد ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.

وأوضحت الشركة أن برج الحفر العملاق تم تركيبه في منطقة “كورزوت” التابعة لحي “بشبارماك” بقضاء موراديا، وذلك في موقع يبعد 25 كيلومتراً عن مركز القضاء وعلى ارتفاع يصل إلى 2300 متر عن سطح البحر.
ورغم وعورة التضاريس القاسية، تتواصل أعمال الحفر دون انقطاع، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تتابع فرق الدرك وحراس القرى تأمين الموقع على مدار الساعة لضمان سير العمل بسلاسة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة تنموية وطنية أطلقتها وزارة الطاقة والموارد الطبيعية، بإشراف مباشر من الرئيس رجب طيب أردوغان، وبالتعاون مع المديرية العامة للمناجم والنفط. ويشارك في المشروع قرابة 200 موظف، مع التأكيد أن أعمال التنقيب ستستمر طوال أيام السنة، وفي كافة الظروف المناخية.

وخلال زيارة تفقدية للموقع، أكد حاكم قضاء موراديا مليح أيدوغان، برفقة رئيس حزب العدالة والتنمية بفرع فان، عبد الواحد آروس، أن الأعمال تسير وفق المخطط، وسط متابعة دقيقة من الجهات الرسمية.

وفي تصريحات خاصة، أشار عبد الواحد آروس إلى أن المنطقة ليست جديدة على عالم النفط، قائلاً:
“منطقة بشبارماك-كورزوت الواقعة ضمن حدود قضاء أوزالب، لها تاريخ نفطي معروف، حيث استخرج الروس خلال الغزو الروسي-الأرمني عام 1915 نحو 5 أطنان يومياً، وعندما انسحبوا أغلقوا فوهة البئر بأنفسهم، ولا تزال آثار تلك الأنشطة ماثلة للعيان في قاع النهر حتى اليوم”.

وأوضح أن النفط المستخرج في ذلك الوقت كان يُستخدم في تشغيل سفن بحيرة فان وأغراض التدفئة والإنارة.

وعن استئناف أعمال التنقيب، كشف آروس أنهم قدّموا قبل عامين تقريراً مفصلاً لوزارة الطاقة حول إمكانيات المنطقة، وبعد إجراء مسوحات بالأقمار الصناعية وضمان استقرار الأوضاع الأمنية، تم البدء بأعمال الحفر للوصول إلى عمق 1050 متراً.

وأضاف:
“في حال العثور على نفط عالي الجودة وبكثافة مناسبة، ستكون له انعكاسات إيجابية على اقتصاد البلاد، وسيسهم في توفير فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة”.

وختم آروس حديثه بالتأكيد على أهمية هذا المشروع قائلاً:
“البيانات التي سيتم جمعها هنا ستكون مرجعاً هاماً لأعمال التنقيب المستقبلية في مناطق أخرى. لدينا أيضاً ثروات واعدة من النفط والمعادن والمياه الحارة في منطقة تشاتاق، ونأمل أن تنعم البلاد بفترة خالية من الإرهاب، حتى نتمكن من استثمار هذه الموارد لصالح اقتصادنا الوطني. نسأل الله أن يكون هذا المشروع فاتحة خير على منطقتنا وبلادنا”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.