تحذير عاجل من مركز أبحاث الزلازل: زلازل كبيرة قد تضرب تركيا قريبًا

كشف الأستاذ الدكتور حسن سوزبيلير، مدير مركز جامعة دوكوز إيول لأبحاث الزلازل، عن وجود 485 صدعًا نشطًا في تركيا تم تحديدها منذ عام 2011، منها حوالي 30 صدعًا تُصنف ضمن ما يسمى بـ”الفراغات الزلزالية” التي قد تُحدث زلزالًا في أي وقت قريب.

تحليل علمي يوضح خطورة الصدوع النشطة
أوضح سوزبيلير أن هذه الصدوع ما تزال تجمع التوتر منذ آخر زلازل وقعت عليها، ما يشير إلى احتمالية حدوث هزات أرضية قوية في المستقبل القريب. وأشار إلى اعتماد فريقه على منهج  (علم الزلازل القديمة)، الذي يكشف تاريخ النشاط الزلزالي للصدوع ويحدد فترات تكرار الزلازل.

وقال:

“إذا لم تحدث زلازل على صدع ما، فهذا يعني أن التوتر يتجمع باستمرار، وهو مؤشر على احتمال وقوع زلزال قريب. وعندما يتقارب الوقت المنقضي منذ آخر زلزال مع فترة تكرار الزلزال الطبيعي للصدع، فإن احتمال حدوث زلزال يصبح أعلى.”

المناطق الأكثر عرضة للخطر في تركيا
وأشار التقرير إلى أن من بين الصدوع ذات الأولوية:

اقرأ أيضا

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل…

جنوب إسطنبول: حيث يشكل صدع كومبورغاز وآدالار وأفجيلار خطراً كبيراً لوقوع زلزال مدمر.
غرب الأناضول: صدوع توزلا وغوكشيازي في إزمير، بالإضافة إلى صدوع في باليكيسير وإسكي شهير.
وسط الأناضول: صدوع بحيرة الملح، وقيرشهر-إرجييس، وإيركليت.
شمال الأناضول: رغم أن معظم الصدوع قد انكسرت، إلا أن أجزاء مثل صدع يديسو في إرزينجان وبينغول لا تزال تشكل خطرًا.
شرق تركيا: صدوع مالاطيا وأوفاجيك التي لم تشهد نشاطًا زلزاليًا منذ آلاف السنين لكنها ما تزال تجمع التوتر.
جنوب شرق الأناضول: حزام طي كبير يحتوي على صدوع شيرفان وجيزري ويوكسكوفا تُعتبر من الفراغات الزلزالية أيضًا.

وأكد سوزبيلير أن التقرير قد تم تسليمه إلى البلديات المعنية، والتي بدورها تتابع مع وزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ لضمان إدماج هذه البيانات في التخطيط العمراني، وفرض حزام عازل حول الصدوع يمنع البناء فوقها أو يقيد من استخدام الأراضي.

وشدد على ضرورة تقييم المخاطر العمرانية للمباني القائمة على هذه الصدوع، وإدخال المنشآت ذات نسبة التأثر العالية في برامج التحول الحضري وإعادة التأهيل.

ومع تزايد التوترات الزلزالية في عدد من الصدوع النشطة، خصوصًا تلك التي لم تُنتج زلازل منذ عقود أو قرون، تتجه الأنظار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية صارمة في المدن التركية الكبرى، للحفاظ على سلامة السكان وممتلكاتهم.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.