أدان رئيس حزب الحركة القومية في تركيا، دولت بهتشلي، بشدة الهجوم الجوي الذي شنّته إسرائيل على إيران تحت اسم “الأسد الصاعد”، واعتبر أن “الهدف النهائي الذي يتم التستر عليه وسط دوامة الأزمات والفوضى المتصاعدة هو تركيا”.
وأضاف بهتشلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “فقد السيطرة” نتيجة خوفه من خسارة منصبه في الانتخابات المقبلة.
وقال بهتشلي في بيان مكتوب:
“نحن نعيش في زمن تتجاوز فيه موجات عدم الاستقرار الإقليمي والدولي حدود الخطر، وتتصاعد فيه التهديدات التي تطال القيم الإنسانية والحضارية. للأسف، فإن آمال السلام والحوار تتحطم باستمرار، وكل يوم يُضاف سيناريو كارثي جديد. القانون الدولي تم تعطيله، والمنظمات الدولية تم تفكيكها أخلاقيًا وعمليًا. الشعوب البريئة والمظلومة تواجه مذابح، بل إبادة جماعية”.
واضاف بهشتلي٬
“بشكل خاص، فإن محيط تركيا يشتعل بالنيران. إسرائيل، التي أصبحت عنوانًا للكراهية والعنف، تسببت بجراح عميقة ودمار هائل وكوارث ضخمة لا تهدد منطقتنا فقط، بل العالم بأسره”.
وأشار بهتشلي إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ما يُزعم أنه منشآت نووية إيرانية تحت مسمى “الأسد الصاعد” كشف مجددًا عن “الوجه الهمجي والدموي” لإسرائيل.
وقال إن هذا الهجوم جاء رغم استمرار المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي كان من المقرر عقد جولتها السادسة الأحد المقبل في سلطنة عُمان، معتبرًا أن “لجوء إسرائيل إلى لغة الحرب دليل على وجود حسابات خفية.
وأضاف:
“لقد تم قصف المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، وحتى أهداف مدنية، بلا رحمة، وتم اغتيال رئيس الأركان الإيراني وقادة في الحرس الثوري وعلماء”.
“نتنياهو يجب التخلص منه فورًا”
وتابع بهتشلي: “نتنياهو قاتل غزة، أصبح عبئًا يجب التخلص منه فورًا. إنه ينشر الدمار في الداخل الإسرائيلي ويؤجج معاداة السامية على المستوى العالمي”.
واعتبر أن الهجوم على إيران هو أيضًا رسالة مبطنة لتركيا، وقال: “الهدف الحقيقي في هذه الفوضى المتوسعة هو تركيا. إسرائيل تسعى لعرقلة رؤية تركيا، ولمنع تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب. العملية ضد إيران هي رسالة خفية موجهة إلى بلادنا، ورد فعل غير مباشر على أهداف القرن التركي وروح النهوض الوطني”.
“لا بد من وقف إسرائيل بالقوة”
وأكد بهتشلي أن “وقف إسرائيل أصبح مسؤولية تاريخية من أجل أمننا القومي وسلام واستقرار المنطقة”، وشدد على أن “استخدام القوة بات ضرورة، فلم يعد هناك خيار آخر. لقد فقدت الكلمات والدبلوماسية معناها”.
وأشار أيضًا إلى أن الاحتجاجات المرتقبة في الولايات المتحدة في 14 يونيو تُظهر أن “لا دولة اليوم تعيش بأمان داخلي”.
واختتم قائلاً: “حزب الحركة القومية يرى أن لا بديل عن استخدام القوة لوقف إسرائيل. فهذا الكيان المجرم يهدد العالم كله، وإذا لم يتم اتخاذ التدابير العسكرية والاقتصادية والاستراتيجية المناسبة، فإن العالم سيكون عرضة لمزيد من الكوارث”.
المصدر: تركيا الان
