أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك، أن إسرائيل انتهكت ميثاق الأمم المتحدة بشنها هجمات على إيران في وقت كانت فيه المفاوضات جارية، مشددًا على أن “الخطر الحقيقي اليوم ليس نووياً فقط، بل يتمثل ايضا في التوتر المتصاعد بمضيق هرمز”.
وفي تصريحات أدلى بها عقب اجتماع اللجنة المركزية للحزب، أوضح تشيليك أن الهجمات الإسرائيلية طالت منشآت نووية وبنية تحتية مدنية، ما قد يؤدي إلى كارثة إقليمية تهدد أمن المنطقة بأكملها.
وأضاف: “إسرائيل نفذت هجماتها أثناء استمرار المحادثات بين واشنطن وطهران في سلطنة عُمان، وهو ما يُعد استهدافًا لطاولة التفاوض نفسها”.
وأشار إلى أن إيران تُعد طرفًا في الاتفاقيات النووية الدولية، في حين تملك إسرائيل سلاحًا نوويًا دون أن تكون خاضعة لأي اتفاق، ومع ذلك تُبرر هجماتها باتهام إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي.
دعم تركي لإيران ضد الهجمات
وفي موقف داعم لطهران، قال تشيليك: “نُدين جميع الهجمات التي تُشن على إيران، ونؤكد دعمنا الكامل لأمنها وسيادتها ووحدة أراضيها”.
كما رفض التصريحات الغربية التي تلمّح إلى “تغيير النظام” في إيران، معتبرًا أن استهداف القيادة الدينية الإيرانية يُعدّ “ذروة الوحشية”.
تحذير من اتساع رقعة الصراع
وحذّر تشيليك من أن الهجمات الأميركية والإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد واسع النطاق، قائلاً: “هناك خطر حقيقي باندلاع مواجهات أعمق وأوسع في عموم المنطقة”.
“تركيا بلا إرهاب”.. واستمرار الجهود
وفي الشأن الداخلي، أشار تشيليك إلى استمرار جهود الحكومة ضمن مشروع “تركيا بلا إرهاب”، مؤكدًا أن عملية نزع السلاح مستمرة وفق جدول زمني محدد، وتحت رقابة ميدانية دقيقة.
هجوم على حزب الشعب الجمهوري
وفي ما يتعلق بحزب الشعب الجمهوري، قال المتحدث باسم العدالة والتنمية إن الاتهامات المتعلقة بمؤتمر الحزب وتحقيقات الفساد الجارية في إسطنبول “هي صراعات داخلية بين أعضاء الحزب أنفسهم”.
واختتم قائلاً: “الجميع يقدّر الدور الدبلوماسي الذي يقوده رئيس جمهوريتنا، باستثناء إدارة حزب الشعب الجمهوري”.
المصدر: تركيا الان
