تسببت قيود التأشيرات التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي في حرمان نحو 50 ألف طالب من فرصهم التعليمية، حيث واجه العديد منهم تأخيرات طويلة أو رفضًا مباشرًا بسبب الإجراءات البيروقراطية أو قرارات حكومية، ما أدى إلى ضياع منح دراسية بل وحتى فرص تعليمية كاملة.
وأشارت التقارير إلى أن الطلاب الراغبين في الدراسة بالخارج يضطرون للانتظار لأشهر من أجل جمع الأوراق المطلوبة وتأمين مواعيد عبر المؤسسات الوسيطة أو القنصليات للحصول على تأشيرة “شنغن”. وفي بعض الحالات، خسر الطلاب منحهم الدراسية بسبب هذا التأخير، أو لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات في الموعد المحدد.
وتُعد ألمانيا وإيطاليا من أكثر الدول التي يواجه الطلاب صعوبات في التقديم لتأشيراتها، حيث حاول 23 ألف طالب الحصول على تأشيرة للدراسة في هذين البلدين، لكنهم واجهوا معوقات متعددة. وتُوجَّه اتهامات لهذه الدول بتعمد المماطلة في الإجراءات لتثبيط عزيمة المتقدمين.
وفي هذا السياق، أطلق “اتحاد مستشاري التعليم في الخارج” حملة تطالب بإعطاء أولوية للطلاب في عمليات التقديم. وقال رئيس الاتحاد، عثمان يلماز:
“هؤلاء الطلاب يسعون لتحقيق أحلامهم التي رسموها منذ المرحلة الابتدائية، لكن حين تُعطّل هذه الأحلام بسبب طوابير المواعيد في المراكز البيروقراطية، فإنهم يتعرضون لظلم حقيقي.”
صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير: تركيا الان
