أعلنت السلطات التركية فتح تحقيق رسمي في واقعة نشر رسم كاريكاتيري وُصف بـ”الفاضح والمسيء” للنبي محمد ﷺ، نُشر في عدد مجلة “ليمان” الصادر بتاريخ 26 يونيو/حزيران، وأثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار في البلاد.
النيابة العامة تتحرك بتهمة “التحريض على الكراهية”
بدأت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقًا عاجلًا ضد المسؤولين في المجلة، بتهمة “تحريض الجمهور على الكراهية والعداء أو الإذلال”، وذلك بعد تزايد ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي وصدور إدانات من شخصيات سياسية ودينية.
توقيفات واستجوابات.. والمسؤولون يتنصلون
شملت التحقيقات توقيف عدد من المشتبه بهم العاملين في المجلة، وتم الكشف عن إفاداتهم خلال الاستجوابات الأولية التي أجرتها الشرطة.
ومن بين من تم استجوابهم، قال المسؤول المالي في المجلة، المدعو “أ. ي.” والذي يعمل في “ليمان” منذ 25 عامًا:
“أنا مدير الشؤون المالية فقط، ولا علاقة لي بعملية النشر أو اختيار المواد. لم أكن على علم بالرسم الكاريكاتيري، ولم أره إلا بعد استدعائي إلى مركز الشرطة.”
رئيس التحرير: “لست صاحب القرار ولا أعرف من رسمه”
أما رئيس تحرير المجلة، المدعو “ز. أ.”، فقد أكد في إفادته أنه لا يتحمل أي مسؤولية عن الرسم المنشور، وقال:
“أعمل رئيسًا لتحرير مجلة ليمان منذ 15 عامًا، لكنني لست صاحب القرار فيها. علمتُ بوجود الرسم بعد أن تواصل معي أحد المسؤولين في المجلة. لا أعرف من رسم الكاريكاتير، ولا أتحمل أي مسؤولية عما حدث.”
غضب شعبي ورسمي
وأثارت الواقعة ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين والسياسيين الأتراك، حيث طالب كثيرون بفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن النشر، وسط دعوات لإغلاق المجلة وفرض عقوبات صارمة ضد الإساءات المتكررة للمقدسات.
المصدر: تركيا الآن
