أعلنت ولاية إسطنبول عن توقيف ستة أشخاص في منطقة بيرم باشا، بتهم تتعلق بإهانة وتهديد عناصر الشرطة، عقب تحذيرهم من تشغيل موسيقى صاخبة داخل مركبة، فيما نفت الولاية أن تكون الواقعة مرتبطة بالاستماع إلى الموسيقى الكردية، مؤكدة أن هذه الادعاءات “لا تعكس الحقيقة”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب محافظ إسطنبول أن الحادثة وقعت مساء الأحد، 13 يوليو/تموز، عند الساعة 9:42 مساءً، حين لاحظت الفرق الأمنية مركبة تشغّل موسيقى صاخبة في المنطقة. وبعد إصدار تحذير شفهي لركاب السيارة، قام ستة أشخاص برفع الصوت، وترجّلوا من المركبة، ثم “أهانوا واعتدوا جسديًا على اثنين من عناصر الشرطة الذين قاموا بتحذيرهم”، بحسب نص البيان.
وأضافت الولاية أنه تم توقيف المشتبه بهم واقتيادهم إلى مركز شرطة بيرم باشا، بينما تجمّعت مجموعة مكونة من نحو 100 شخص أمام المركز لاحقًا، عُرف أن بينهم أقارب للموقوفين، وأثاروا اضطرابات في محيط المبنى.
وأشار البيان إلى أن “رغم تحذيرات الشرطة، واصلت المجموعة إثارة الشغب، ما اضطر العناصر الأمنية إلى إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق الحشود”.
وأكدت الولاية أنه تم اتخاذ إجراءات الرقابة القضائية بحق المتورطين، وهم: “Ü.K. (25 عامًا)، Y.K. (21 عامًا)، Y.E.Y. (40 عامًا)، İ.K. (19 عامًا)، A.K. (30 عامًا)، B.K. (22 عامًا)، وD.K. (28 عامًا)”، وذلك بعد إحالتهم إلى السلطات المختصة بموجب تهم: “مقاومة موظف أثناء تأدية واجبه”، و”التهديد”، و”الإهانة”، و”الإيذاء العمدي”.
كما أعلنت ولاية إسطنبول أن وزارة الداخلية كلفت مفتشًا خاصًا بالتحقيق في الحادثة، مشيرة إلى أن الإجراءات القضائية والإدارية المرتبطة بالواقعة لا تزال مستمرة.
وفيما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي روايات تزعم أن الحادثة تعود إلى استهداف شبان بسبب استماعهم إلى موسيقى كردية، شددت الولاية على أن هذه المعلومات “غير صحيحة”، وأن ما جرى “لا علاقة له بالخلفية العرقية أو الموسيقية للموقوفين”.
المصدر: تركيا الآن
