في أسواق تركيا… الذكاء الاصطناعي يختار البطيخ، والبائع يرد: “وينك من صوت التِك تِك؟”

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وها هو اليوم يصل حتى إلى سوق الخضار والفاكهة، حيث بات يُستخدم لاختيار البطيخ المناسب. إلا أن باعة السوق في قونية، وسط تركيا، لا يبدون إعجاباً كبيراً بهذه التقنية الجديدة، مؤكدين أن “الذكاء الاصطناعي لا يمكنه سماع صوت البطيخ”!
مع الانتشار المتزايد لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى مجالات الحياة، باتت بعض الأنظمة تقدم توصيات في الأسواق بناءً على صور البطيخ، حيث تقوم بتقييمه اعتماداً على لونه، وعروقه الخارجية، وساقه، لتحديد ما إذا كان “حلواً” أم لا.

لكنّ عمر فاروق حمرات، أحد باعة البطيخ المخضرمين في أسواق قونية، اعتبر أن الاختيار الذي يقترحه الذكاء الاصطناعي “خاطئ تماماً”، موضحاً:

“الذكاء الاصطناعي يقول إن النقطة الموجودة أسفل البطيخة يجب أن تكون صغيرة أو كبيرة، وإن الكبيرة تعني أنها ذكر والصغيرة تعني أنها أنثى. هذا الكلام خاطئ. يجب أن تميز البطيخ من صوته. عندما تضرب عليه، يجب أن يُصدر صوتاً مثل طبلة رمضان… هذا هو البطيخ الجيد”.

“من غير الممكن أن يفهم الذكاء الاصطناعي”
وفي السياق ذاته، قال بائع آخر يُدعى حسين أوز إن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اختيار البطيخ فكرة غير منطقية، لأن جودة البطيخ لا تُعرف من خلال النظر فقط، بل تحتاج إلى تفاعل مباشر.

اقرأ أيضا

أنقرة: على المجتمع الدولي التحرك بحزم ضد عدوان إسرائيل…

“لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي يستطيع فهم الأمر. لا يمكن الحكم على البطيخ من صورته فقط. يجب أن تضربه وتستمع إلى صوته. الذكاء الاصطناعي يتعامل مع الصورة، لكنه لا يسمع، ولا يستطيع تقييم مدى نضجه من خلال الصوت. لا بد من سماع الصوت العميق عند الضرب”.

كما أشار إلى بعض الملاحظات التي يعتمدها الباعة في اختيار البطيخ الجيد:
“البطيخ الكبير عادةً ما يكون أفضل. كما أن ساقه إذا كانت خضراء فهذا يدل على نضجه. كذلك الخطوط على القشرة الخارجية تدل على مدى تماسكه. أما اللون الأصفر الفاتح على سطحه فيشير إلى نضج داخلي. الذكاء الاصطناعي لن يتمكن من فعل كل هذا… لا يمكنه سماع صوت البطيخ”.

“لا ثقة في الذكاء الاصطناعي!”
من جانبه، شدد البائع يونس أوزدمير على أنه لا يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي في مسألة دقيقة مثل اختيار البطيخ، قائلاً:
“نحن نعرف كيف نختار البطيخ الجيد دائماً. لا يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي. لا بد أن يصدر صوتاً معيناً، مثل (تين… تين) عندما تضرب عليه. الذكاء الاصطناعي لا يمكنه سماع هذا الصوت، ولذلك لا يمكنه الحكم بدقة”.

صحيفة تركيا – ترجمة تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.