تبعث القطة “سيركجيلي” الدفء في قلوب المارة بمحطة قطار مرمراي بإسطنبول، حيث تستلقي داخل حقائب آلات موسيقية وتندمج مع إيقاع موسيقى العازفين في المحطة.
وإلى جانب معالمها التاريخية وشوارعها النابضة بالحياة، وأجوائها الجميلة، تشتهر إسطنبول كذلك بقططها.
وكثيرا ما يشاهد المارة قططا تستريح في باحات المساجد والساحات العامة، وأحيانا ترافق الركاب على متن العبارات البحرية، لتصبح جزءا لا يتجزأ من هوية المدينة.
وتعد محطة قطار مرمراي في منطقة “سيركجي” بالقسم الأوروبي من المدينة، من بين المحطات والساحات التي كثيرا ما تشاهد فيها القطط مستلقية داخل حقائب الآلات الموسيقية للعازفين الذين ينشدون الألحان بهدف الترفيه وكسب المال.
والقطة “سيركجيلي” وتعني المنحدرة من منطقة “سيركجي” اتخذت من المحطة مقرا لها، وتستلقي في حقائب الآلات الموسيقية، وتغفو أحيانا متأثرة بصوت الغيتار أو الأكورديون، أو تراقب العازفين، وأحيانا تضع مخالبها فوق “البقشيش” الذي يضعه المارة، في مشهد يبعث الدفء بقلوبهم.
الموسيقي آرا هامباريان، الذي يعزف الأكورديون في المحطة منذ نحو 4 سنوات، قال للأناضول إن “القطة تأتي دائما، وتنام بجانبنا، وأحيانا ترفع رأسها وتستمع. تحب الموسيقى كثيرا”.
وأشار إلى أنه بمجرد فتح حقائب الآلات الموسيقية تدخل إلى داخلها، مضيفا: “تحب حقيبتي تحديدا تدخل وتنام فيها. ونحن أيضا نحبها”.
وأكد أن المواطنين والسياح الأجانب يبدون اهتماما كبيرا بالقطة، حيث يقدم البعض الطعام لها أو يداعبها.
وأوضح هامباريان أنهم أطلقوا على القطة اسم “سيركجيلي” نسبة إلى اسم المحطة.
ووصف العازف القطة بأنها “حارسة” أموالهم، بسبب أن المارة يضعون النقود داخل الحقيبة التي تنام داخلها.
