أردوغان يحذر الحشد الشعبي من “ترهيب” التركمان في تلعفر

حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أمس السبت، قوات الحشد الشعبي من مهاجمة التركمان في تلعفر، البلدة القريبة من مدينة الموصل معقل تنظيم داعش، مشيراً إلى أن المعلومات الموجودة لدى بلاده لا تشير إلى اقتراب قوات الحشد الشعبي إلى المدينة.

واكد اردوغان ان المعلومات المتوافرة لديه لا تسمح بأن يؤكد ان قوات الحشد الشعبي متوجهة الى تلعفر. لكنه قال “على كل حال نحن لن ننظر بشكل ايجابي” الى هجوم للحشد الشعبي على تلعفر.

وأضاف: “معلوماتنا الآن تشير إلى أن الحشد الشعبي متوقف على بعد 80 كيلومتر إلى الجنوب من مدينة الموصل، قد يكون هناك تراجع أو تقدم للقوات، لكني لا أظن أنه تقدم كبير”. وأكد أردوغان على أن منطقتي “تلعفر” و”سنجار” نقاط حساسة بالنسبة لتركيا. وقال: “اذا قام الحشد الشعبي بزرع الرعب هناك (تلعفر)، فسيكون ردنا مختلفا”، من دون ان يحدد التدابير التي سيتخذها.

هذا وأشارت مصادر تابعة للاستخبارات التركية، إلى أن الأنباء المتداولة حول شن عملية عسكرية على تلعفر من قبل قوات الحشد الشعبي تأتي في إطار الحرب النفسية التي يقوم بها التنظيم، واستثمرت فيها وسائل الإعلام ووكالات الأنباء العالمية.

وتضم قوات الحشد الشعبي متطوعين وفصائل شيعية تتلقى دعما من ايران، ووجهت إليها تهم بارتكاب فظائع عندما دخلت مدنا عراقية تسكنها مجموعات سنية، وصلت إلى حد جرائم الحرب.

ومدينة تلعفر التي يعيش فيها عدد كبير من التركمان تقع على محور حيوي لتنظيم جاعش، يربط الرقة معقله في سوريا بمعقله في العراق مدينة الموصل التي تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادتها.

وبدأت قوات الحشد الشعبي العراقية السبت عملية عسكرية في غرب مدينة الموصل، بهدف قطع طريق الامداد لتنظيم داعش بين معقليه في العراق الموصل وفي سوريا الرقة، بحسب ما صرح متحدث باسم هذه القوات. وقال احمد الاسدي ان “هدف العملية قطع الامداد بين الموصل والرقة وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر” غرب الموصل.

والمحور الغربي حيث تقع بلدة تلعفر هي الجهة الوحيدة التي لم تصل اليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل.

ومنذ بدء الهجوم على الموصل، اكدت تركيا معارضتها لمشاركة قوات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية، محذرة من خطر اندلاع حرب طائفية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الخميس ان “تقدم الحشد الشعبي نحو مدينة تلعفر في شمال العراق قد يشكل تهديدا لتركيا والمجموعات التركمانية في العراق، ما سيجبر تركيا على اتخاذ التدابير المناسبة”.

تعليق 1
  1. محمد الشريف يقول

    انا شاب من غزة اسمي محمد الشريف متزوج وعندي بنت اريد السفر الى تركيا بسب الوضع الراهن والحصار المرير الذي يعيشها قطاع غزة وقلت العمل ارجو المساعدة ولكم جزيل الشكر والتقدير والاحترام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.