عدد سكان جرابلس يرتفع لـ 20 ألفًا بعد طرد “داعش”

قال رئيس بلدية قضاء قارقامش بولاية غازي عنتاب التركية نوح قوجه أصلان، إن عدد سكان مدينة جرابلس السورية ارتفع بعد تطهيرها من المنظمات الإرهابية في إطار عملية “درع الفرات” من 3 آلاف و500 إلى 20 ألف نسمة.
thumbs_b_c_50a723b0dc8d649fb7d5670adf287e46

وأضاف رئيس بلدية قارقامش التركية الحدودية المحاذية لجرابلس لمراسل الأناضول، أن بلديته وبلدية غازي عنتاب تبذلان قصارى جهدهما من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لجرابلس، منذ انطلاق عملية “درع الفرات”.

ولفت قوجه أصلان، إلى أن جرابلس تعاني من مشاكل تتعلق بخدمات الرعاية الصحية المنتظمة ومياه الشرب والكهرباء، مشيرًا أن مشكلة النقص في الكهرباء ومياه الشرب سيتم حلها عشية عيد الأضحى المبارك، فيما سيوفر المستشفى الميداني الذي أقامته وزارة الصحة التركية خدمات الرعاية الصحية لسكان المدينة الذين يتزايد عددهم يومًا تلو الآخر.

واستدرك قوجه أصلان قائلًا: “تجهيز فرن لتلبية احتياجات المنطقة من الخبز بات في المرحلة النهائية، وقمنا بزيارات تفقدية إلى جرابلس من وقت لآخر، للوقوف على الأوضاع وسير الأعمال”، مشيرًا أن الحياة في جرابلس بدأت تعود إلى طبيعتها.

وشدد قوجه أصلان على أن تركيا تريد لجرابلس أن تنعم بالسلام، فمحنتها هي محنة لقارقامش وتركيا، والتحسن الذي تشهده المدينة حاليًا ما هو إلا البداية “لأننا سنجعلها مدينة ملائمة للعيش”.

وأضاف: “نرى سكان جرابلس قد بدأوا بالعودة إلى مدينتهم منذ 3 أيام، نحن سعيدون لسعادتهم، إنهم يعربون لنا عن إعجابهم بتركيا، ونحن نقول لهم إن جرابلس وقارقامش تتشاركان مصيرًا واحدًا”.

وتابع قوجه أصلان: “كنا نجتمع مع أهلنا من سكان جرابلس قبل كل عيد، ونعرب لهم عن تمنياتنا بعودتهم إلى مدينتهم، أما الآن فهم في مدينتهم وفي ديارهم، يعيشون تلك اللحظات السعيدة بعودتهم إلى أهلهم وأحبابهم”.

من جهته، قال رئيس مجلس مدينة جرابلس، محمد حبش، إن المدينة عادت إلى أصحابها بعد تحريرها بعمليات “درع الفرات”، آملًا أن يعم الوضع في جرابلس على كامل الجغرافيا السورية.

وأشار حبش، أن الأمل انبعث مجددًا في نفوس السوريين بعد أن شاهدوا تحرير جرابلس وسرعة محو آثار الحرب بعد التحرير، وقال: “الفضل في ذلك للدعم التركي، شعب جرابلس بات يتطلع نحو أيام سعيدة بفضل الدعم التركي اللا محدود”.

وشدد حبش على أن سكان جرابلس والشعب السوري ممتن لتركيا بجيشها وحكومتها ومواطنيها ومنظماتها غير الحكومية، وقال: “تركيا خلصتنا من تنظيم داعش، وهي تقوم الآن بالمساهمة في إحياء مدينة جرابلس وتقدم كل الدعم لنهضتها”.

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، في مقدمتها تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.