الخارجية التركية تتهم مجلة ألمانية بالإساءة إلى الإسلام

اعتبر المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، أن غلاف العدد الخاص الذي أصدرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية عن تركيا، الثلاثاء، “مستفز” إلى أقصى درجة، وتم إعداده بشكل يخلق تصوراً سلبياً ليس عن تركيا فقط وإنما عن الدين الإسلامي.

جاء ذلك في رد لبيلغيتش على سؤال وجه إليه بخصوص العدد الخاص من المجلة، الذي حمل عنواناً فرعياً يصف تركيا بـ “دولة تفقد الحرية”.

واعتبر بيلغيتش أن الصورة التي حاولت دير شبيغل رسمها لتركيا، عبر عددها الخاص، “تُعد مظهراً جديداً من مظاهر الذهنية المتحيزة والمعوجة، التي تستهدف تركيا وتعمل على تشويه صورتها لدى الرأي العام، والتي تنتهجها بعض وسائل الإعلام الأوروبية منذ وقت طويل”.

وقال إن العنوان الفرعي الذي اختارته المجلة “يظهر جهداً متعمداً لتشويه وتجاهل النضال من أجل الديمقراطية والحرية والقانون الذي خاضه المواطنون الأتراك، ودفع عدد منهم حياته في سبيله، خلال مقاومتهم المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية منتصف يوليو/ تموز الماضي”.

كما أعرب بيلغيتش عن إدانته للجهود التي تقوم باستخدام وسائل مختلفة، بهدف تشويه صورة الرئيس (رجب طيب أردوغان) الذي اختاره الشعب التركي، بشكل ديمقراطي، وبدعم كبير.

وأشار إلى أن غلاف عدد المجلة الذي نشر خلال كورة اكسترا احتفال المسلمين بعيد الأضحى يظهر مآذن المساجد وقد تحولت إلى صواريخ، معتبراً أن “تلك الوسيلة الإعلامية تدعي الاحترام لكنها تتّبع سياسة نشر بعيدة عن المسؤولية عندما يتعلق الأمر بمعاداة الإسلام، ومعاداة الأجانب والتمييز”.

وأكد بيلغيتش أن تركيا ستستمر في كل أشكال النضال المشروع ضد التطرف والتمييز، وستستمر في العمل ضمن مبادئ دولة القانون، والاضطلاع بمسؤولياتها الدولية، وسترد دائما على الدوائر التي تعاديها بالجواب الذي تستحقه.

كما أفاد أن تركيا ستستمر في الدفاع عن النظام الدستوري، والمؤسسات القانونية، وسيادة القانون، داعياً وسائل الإعلام والجهات التي تؤثر على تشكيل الرأي العام العالمي، لتطبيق تلك المبادئ التي تقوم عليها الدول الديمقراطية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.