جمعية تركية تدعو الى حذف مشاهد المشروبات الكحولية من المسلسلات

قال الدكتور مجاهد أوزتورك رئيس جمعية “يشيل آي” التركية -التي تقوم بدور مهم لمحاربة المسكرات والمخدرات في تركيا وتحذير الشباب من خطرهما- إن المسلسلات التركية التي تحقق أعلى نسب مشاهدة في العالم خلال هذه الفترة بالتزامن مع انطلاق الموسم الدرامي تحرض الشباب على الانحرف مطالباً بحذف مشاهد المشروبات الكحولية منها.

وأضاف أوزتورك في بيان أن مشاهد الكحوليات المنافية للقانون لها تأثير تحفيزي على الشباب داعياً القطاع إلى إظهار حساسية بهذا الصدد.
وأوضح أن تركيا أحد أعلى المجتمعات في نسب مشاهدة التليفزيون عالميا وأن المسلسلات تحظى فيها بشعبية كبيرة وتحطم نسب المشاهدة.
مؤكدًا أن التلفزيون طاقة مهمة في الحياة الاجتماعية وأن له تأثيراً كبيراً على المجتمع.

ودعا أوزتورك كلاً من كتاب السناريو والمخرجين والمنتجين إلى عدم استخدام مشاهد محفزة على شرب الخمر خلال الأعمال الدرامية قائلا: “خصوصاً أن الأطفال والشباب يتخذون من الشخصيات الدرامية مثلا أعلى لهم. فقطاع كبير من المجتمع التركي يتابعون الدراما التليفزيونية باهتمام، وهذه الكتلة تتألف من مستويات تعليمية متفاوتة ومناطق مختلفة وبيئات اجتماعية واقتصادية متباينة، وبالتالي فإن مواضيع المسلسلات قد تؤثر بكل سهولة على مفاهيم العديد من قطاعات المجتمع، لذا فإن تناول شخصية محبوبة من فئات المجتمع للكحوليات خلال الدراما سيُفهم على أنه سلوك إيجابي وسيتجه الشباب إلى تقليده. ولمنع حدوث هذا يجب ألا تتضمن المسلسلات مشاهدة محفزة على شرب الخمور”.

وأفاد أوزتورك بأنه يتم الإكثار من استخدام مشاهد الخمور في المسلسلات بقوله: “هذه المشاهد تطبّع على شرب الخمور بالنسبة للشباب وتجعل الأمر عاديا، فالمشاهد التي تُظهر تناول الخمور في أوقات الحزن والفرح توجّه المشاهدين في هذا الاتجاه”.

وأكد أوزتورك ضرورة تكثيف هيئة الإذاعة والتلفزيون الرقابة على المسلسلات التلفزيونية وزيادة أعمالها في هذا الصدد. حتى ولو لم يتم إظهار العلامة التجارية فإن العناوين الفرعية تروّج لصناعة الخمور. فمنظمة الصحة العالمية توضح أن كأساً واحداً سيفتح المجال لإدمان الخمر، لذا لا بد من حظر هذه المشاهد. ولابد من زيادة المشاهد التي تضم محتوي إيجابياً سيعود بالنفع والفائدة على المجتمع والمواطنين وسيدعِّم السلوكيات الصائبة في العلاقات البشرية. وخبراء يشيل آي مستعدون دائماً لتقديم يد العون إلى كتاب السيناريو والمخرجين والمنتجين في هذا الموضوع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.