قام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، بالتجربة الأولى للمرور بين قارتي آسيا وأوروبا عبر نفق أوراسيا، الممر البري الوحيد للعربات الخاصة تحت مضيق البوسفور.
وقاد أردوغان سيارة الرئاسة، وبرفقته رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ووزير المواصلات والاتصالات والبحرية أحمد أرسلان، على اسفلت نفق أوراسيا، الذي انتهى تعبيده ليدخل النفق في مرحلة التجهيزات النهائية، قبل افتتاحه للعامة في الـ 20 ديسمبر/كانون الأول القادم.
ويكون بذلك الرئيس أردوغان أول من عبر النفق من الجهة الآسيوية الى الأوروبية للنفق الذي سيقدم خدماته للمواطنين على مدار اليوم عند افتتاحه.
ويبلغ طول المشروع 14.6 كيلومتراً تمتد بين منطقتي “غوزتيبي” في الطرف الآسيوي و”كيزيلتشيشمي” في الطرف الأوروبي. وكان يلدريم قد أشار في وقت سابق، خلال توليه وزارة المواصلات، أن “إنجاز مشروع النقل العابر للبوسفور قبل موعده (الخطة الأولية كانت تشير لافتتاحه في النصف الثاني من عام 2017) وبتقنيات وهندسة عالية الجودة بالرغم من صعوبة الظروف الفيزيائية لذلك، يعد إنجازاً كبيراً ومصدراً للفخر”. كما أشار إلى أن كلفة المشروع قد بلغت مليار و245 مليون دولار.
وأضاف يلديريم: “بتشغيل نفق أوراسيا نكون قد أضفنا إلى اسطنبول أحدث وأكثر الممرات البرية تطوراً في العالم، وهو المشروع الذي أولاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهمية كبيرة”. كما أشار إلى أن من شأن المشروع التقليل من الأزمة المرورية في مدينة اسطنبول، وتسهيل التنقل بين القارتين الأوروبية والآسيوية، قائلا: “يمكن للعربات التنقل بين القارتين من خلال جسري البوسفور والسلطان محمد الفاتح. كما يمكن عبوره من خلال مرمراي (نفق المترو تحت مضيق البسفور). أما جسر السلطان يافوز سليم فسيتيح للعربات الخاصة ووسائل المواصلات العامة التنقل عبره. ومع انتهاء مشروع أوراسيا سيصبح لدينا أربع وسائل برية للتنقل بين القارتين مما سينعكس إيجابياً على حركة المرور في اسطنبول. وستصبح أزمة المرور على الجسر جزءاً من الماضي”.