رفعت أسرة شرطي تركي استشهد في محاولة انقلاب 15 تموز، دعوى قضائية، ضد “فتح الله غولن”، زعيم الكيان الموازي الإرهابي، بتهمة التحريض على القتل، وأخرى ضد ضباط أمريكيين في قاعدة إنجرليك بولاية أضنة، بتهمة مساعدة الانقلابيين عبر فتح القاعدة العسكرية لخدمتهم ليلة المحاولة الانقلابية.
وقال مراسل الأناضول، نقلًا عن مصادر قضائية إن “زكي قلينتش”، والد الشرطي محمد أوغول قلينتش، ووالدته “ملتم” رفعا الدعوتين القضائيتين ضد غولن، وضباط أمريكيين عاملين في قاعدة إنجرليك في ولاية أضنة التركية جنوبي البلاد.
وقال الوالد زكي قلينتش، في تصريحات صحفية أمام القصر العدلي في ولاية أنطاليا، جنوب غربي البلاد، أمس الثلاثاء، إنهم كأسرة شهيد، رفعوا أول دعوى قضائية أمام المحكمة، وإنهم على تواصل مع باقي أسر الشهداء.
وأضاف قلينتش “سنقوم بكل ما يلزم ليعيش علم وراية وأرض هذه البلاد إلى الأبد”.
وشدد على أنهم كأب وأم الشهيد ناضلوا بكل ما يستطيعون، وأن شبكات الغدر(في إشارة إلى غولن) ما زالت موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية وتتلقى الدعم من بعض الأطراف، دون أن يحددهم.
ولفت إلى أنهم أمضوا أياما صعبة، وأنهم يريدون محاسبة المسؤولين. وأضاف “أؤمن بأن جميع أسر الشهداء سيقومون برفع دعاوى قضائية، جميعنا يعلم بأن منظمة غولن إرهابية، نحن كشعب تركيا نريد القيام بما يلزم في هذا الخصوص”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في 15 يوليو الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية.
وتصدى المواطنون في الشوارع لهذه المحاولة، كما لاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.