دولت باهجه لي: اعتداء إسطنبول مرتبط بتضييق الخناق على داعش

قال رئيس حزب الحركة القومية التركية، دولت باهجه لي، إن الاعتداء المسلح الذي نُفّذ في مدينة إسطنبول، مرتبط بتضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الباب معقل التنظيم بريف حلب، واتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا وإيران حول سوريا.

وأضاف باهجه لي، في كلمة ألقاها خلال اجتماعه مع كتلة حزبه في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، “من الواضح جدًا أن الاعتداء المسلح الذي استهدف ناديًا ليليًا بمنطقة أورطه كوي في إسطنبول (خلال الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي)، مرتبط بتضييق الخناق على داعش بحصار مدينة الباب، واتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا وإيران حول سوريا، والتوازنات الإقليمية الجديدة التي يتم إنشاؤها في المنطقة”.

وتفرض قوات الجيش السوري الحر، المدعومة من تركيا في إطار عملية درع الفرات، وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، منذ فترة، حصارًا على مدينة الباب، معقل تنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا، فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، حيز التنفيذ، اعتبارًا من منتصف ليل الخميس/الجمعة (30 ديسمبر/كانون أول الماضي)، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.

وتابع قائلًا: إن المذبحة التي ارتكبت في النادي الليلي، هي في الواقع إحدى الهزّات الارتدادية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذت على يد تنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي في 15 يوليو/ تموز الماضي.

وأشار زعيم الحزب إلى أن القوى الموجودة في مدينة الرقة (معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا) وجبال قنديل (معقل منظمة بي كا كا الإرهابية شمال العراق) ومدينة كوباني (مدينة عين العرب معقل منظمة ب ي د شمالي سوريا) وولاية بنسلفانيا ( في إشارة إلى فتح الله غولن ومنظمته)، عقدت منذ فترة طويلة تعاونًا إرهابيا وثيقًا، وأن ذلك التعاون بات واضحًا للعيان بحيث لا يخفى على أحد.

ووصف باهجه لي، “فتح الله غولن” متزعم تنظيم الكيان الموازي الإرهابي، بـ “رأس الخنجر المغموس في صدر الأمة”، وأن “رأس الخنجر” ذاك موجود في ولاية بنسلفانيا الأميركية.

ويقيم “فتح الله غولن” في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا واشنطن بتسليمه لها.

وتعرض ناد ليلي في منطقة “أورطة كوي” بإسطنبول، كان مكتظًا بالمحتفلين بقدوم العام الجديد، لهجوم مسلح، أسفر عن مقتل 39 شخصًا، وإصابة 65 آخرين، بحسب أرقام رسمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.