أرتفين التركية .. 80 كاميرا تختلس لقطات “مذهلة” لحيوانات نادرة

رصدت كاميرات المراقبة التي وضعتها سلطات ولاية أرتفين، شمال شرقي تركيا، في الطبيعة لقطات “مذهلة” للحياة اليومية لحيوانات برية نادرة، أغلبها مهددة بالإنقراض.

وتأتي الخطوة في إطار برنامج أطلقته مديرية الحدائق الوطنية وحماية الحياة البرية، عام 2014، بهدف مراقبة الحيوانات لاسيما المهددة بالانقراض،ومكافحة الصيد غير المشروع، في الولاية التي تتميز بتنوع الثروة الحيوانية فيها.

وفي هذا الإطار ثبتت المديرية 80 كاميرا مخصصة لمراقبة الحياة البرية في أرجاء أرتفين، بهدف تحسين ظروف حياة الحيوانات في بيئتها الطبيعية والحيلولة دون تماسها مع البشر قدر المستطاع.

ومن أبرز الحيوانات المهددة بالانقراض في المنطقة الدب الأسمر(البني)، الذي لم يتبق منه سوى العشرات في الولاية.

كما رصدت الكاميرات حياة حيوانات مختلفة بينها، الوشق، ابن آوى، الذئب، الضبع، الخنزير البري، الماعز البري، الأرنب، القنفذ، السنجاب، فضلاً عن طيور متنوعة مثل الصقر ونسر الغابات.

وتظهر المشاهد الملتقطة في فترات زمنية مختلفة، تناول أحد الدببة والغراب الطعام في نفس المنطقة، وانزعاج الدب منه في بعض الأحيان، إضافة إلى مطاردة حيوانات جارحة لفرائسها.

كما رصدت الكاميرات دباً واقفاً على قدميه وهو يراقب قرية من إحدى المرتفعات، فضلاً عن مرور الدببة وابن آوى والخنايز والأبقار من نفس المنطقة في فترات زمنية معينة.

وفي معرض تعليقه على الموضوع قال مدير دائرة الحدائق الوطنية وحماية الحياة البرية يونس أيدمير، للأناضول، إنهم يرمون من خلال المشروع إلى تحسين ظروف حياة الحيوانات البرية وزيادة أعدادها.

وأشار إلى أنهم يعكفون على دراسة أنماط حياة الثدييات في المنطقة، وأماكن عيشها والتغيرات التي تطرأ عليها مع مرور الزمن، من أجل توفير الحلول المناسبة لضمان بقائها في بيئتها الطبيعية.

وذكر أيدمير أن كاميرات المراقبة توفر لهم فرصة مكافحة الصيد غير المشروع في المنطقة بشكل أفضل، والتعامل بسرعة عند رصد الصيادين.

وتقع ولاية أرتفين المطلة على البحر الأسود، في أقصى شمال شرقي تركيا، وتتميز بمرتفعاتها الجبلية ذات الخضرة الكثيفة، ومقوماتها السياحية المختلفة، وتعد من الوجهات المفضلة لعشاق السياحة الذين يرغبون في قضاء أوقات هادئة بين أحضان الطبيعة الخلابة.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.