التايمز البريطانية: موقف رئيس وزراء هولندا إزاء تركيا “مؤسف”

انتقدت صحفية التايمز البريطانية، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، على خلفية موقفه تجاه تركيا في الأزمة الأخيرة، واصفة تصرفه بـ”المؤسف”.
جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة البريطانية التي تطرقت إلى موقف روته المناهض لتركيا الذي بدى خلال الأزمة التي اندلعت بين البلدين، مؤخرا، مشيرة أن الموقف يأتي في إطار التنافس الانتخابي، مع الزعيم اليميني المتطرف بهولندا، خيرت فيلدرز.

وأردفت :”المؤسف هو أن روته منح الشرعية لحملة فيلدرز دون أن يدري، من خلال محاولة اثباته أن بوسعه أيضا التصرف بقسوة حيال الأتراك” مؤكدة أنه “لا هولندا ولا أوروبا بحاجة لمثل هذه المواقف”.

وأشارت إلى أن الحملة الانتخابية لفيلدرز “تستند إلى وعود بإغلاق مدارس المسلمين، وحظر القرآن”.

وشددت على أن “الساسة اليمينيين المتطرفين (في هولندا) يسعون لكسب الأصوات من خلال مثل هذه الخطابات، فضلا عن العزف على وتر المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، ما يعزز شعبيتهم.

وذكرت الصحيفة أن “فشل ساسة بارزين مثل روته، يصب في صالح المتطرفين وعلى رأسهم فيلدرز” قائلةً أن ” فيلدرز مدين بجزء من قوته إلى جبن روته”.

وتسهد هولندا يوم الأربعاء المقبل 15 مارس/آذار الجاري، بمشاركة حزب الشعب الليبرالى من أجل الحرية والديمقراطية، ويرأسه مارك روتا، وحزب العمل الاشتراكى الديمقراطى والذى يشارك فى تأسيس الحكومة الائتلافية الحالية، وحزب من أجل الحرية بزعامة، خيرت فيلدرز.

وأمس الأول السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

كما أدلى رئيس الوزراء الهولندي، بتصريحات أعرب فيها عن عدم رغبته في زيارت وزير الخارجية التركي، بلادهم.

هذه التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ”الفضيحة”، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.

المصدر: الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.