هذا ما يفعله اعداء تركيا لإضعافها

قال الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، اليوم الاثنين، إن تركيا تتعرض لـ”حرب المطاولة” التي يشنها أعداؤها (لم يسمهم) بعد فشلهم في إنجاح محاولة الانقلاب منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي.

وفي جواب على سؤال طرحه كعنوان لمقالته “ماذا يفعل المتآمرون بعد فشل الانقلاب؟”، التي نشرها موقع “رابطة علماء أهل السنة” قال المرزوقي إنه “عندما يفشل العدو في تحقيق الهدف السريع بالضربة القاضية (نجاح الانقلاب)، يستعمل حرب المطاولة”.

وموضحا تلك الحرب، قال المرزوقي، إن لها فرعين “الأول الحرب اللطيفة بالشائعات والبروباغاندا التشنيعية لتفكيك الجبهة الداخلية، والثاني الحرب العنيفة أي المحاصرة الدبلوماسية والاقتصادية خاصة”.

وتابع: “فشل التدخل الروسي والضربات الإرهابية وخطة الانقلاب، ولم يبق إلا هذان النوعان من المطاولة لإضعاف تركيا”.

وأشار إلى أن “أول موضوعات الدعاية التشويهية ستكون تصرفات النظام التركي مع الانقلابيين بحجة حقوق الإنسان ودولة القانون وغيرها من أسلحة التشويه، والهدف من ذلك ليس التشويه فحسب بل منع التطهير الذي يمكن أن يتلو النصر على الانقلاب، وإمداد الخونة”.

واعتبر المرزوقي أن “لحرب المطاولة لضرب تركيا بعد فشل الانقلاب، خمس مراحل، الأولى هي التبرؤ الدبلوماسي للأعداء من الانقلاب والانقلابيين، مع الدفاع الحقوقي عنهم، وهو ما يسمى بالنفاق الدبلوماسي الغربي المعروف”.

وأضاف: “تليها مرحلة التشويه لعملية التطهير التي تتلو كل انقلاب، مهما كانت لطيفة ونظيفة، فيما تأتي المرحلة الثالثة وهي المجتمع المدني الدولي والتقارير بدعوى توثيق التعدي الحقوقي على الانقلابيين”.

أما المرحلة الرابعة- بحسب المرزوقي- هي “اللجوء للمحاكم الأوروبية والدولية ضد النظام التركي وقياداته، ثم المرحلة الخامسة والأخيرة وهي الشروع في مهازل التشريع الدولي للعقوبات”.

وفيما يتلق بما أسماه “الحرب العنيفة”، قال المرزوقي إنها “تلك التي تهدف إلى إصابة كل مصادر ثروة تركيا وقطاعات اقتصادها”.

واعتبر أن “للثورة المضادة العربية الدور الأول في تلك المعركة (…) حرب أحباب إيران وإسرائيل على تمويل الاستثمار وعلى مصادر الطاقة وعلى أسواق المنتج التركي في الخليج”.

وتابع: “في هذه الحرب سيكون التهديد بأمرين حساسين بالنسبة للأتراك، فلا استبعد أن يهدد الأوروبيون النظام التركي بإيقاف المفاوضات الخاصة بالانضمام إلى أوروبا بدعاوى حقوقية، ولا استبعد حتى التهديد بإخراجها من الحلف الأطلسي”.

ولمواجهة ذلك، قال المرزوقي: “لعلمي بهذا الخط الهجومي للأعداء دعوت كل حركات الإسلام الديمقراطي أن تختار إستراتيجية هجومية بدل الانتظار الحالي”.

وأكد على ضرورة “ألا تبقى تركيا معزولة في المعركة، هي معركة أهل السنة في الإقليم أو على الأقل المخلصين منهم لاستئناف دور الإسلام في نظام العالم الجديد”.

غير أنه استدرك قائلا إن “الفرضية الوحيدة الثابتة هي أن تركيا ستقاوم بمفردها، فحركات الإسلام يغلب عليها التخوف، والثورة المضادة العربية ما تزال في غيها”.

وأشار إلى أن “تركيا بحاضرها وبمجد تاريخ الخلافة تمثل قوة مُهابة ويمكن بالحذر أن تنتصر في الغاية”.

ويأتي مقال الرئيس التونسي السابق عقب سحب هولندا، أمس السبت، تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

ووصفت تصرفات هولندا تجاه المسؤولين التركيين، والتي تنتهك الأعراف الدبلوماسية بـ”الفضيحة”، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير هولندا، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، أن لا يعود إلى مهامه لبعض الوقت، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من توتر مماثل اندلع بين أنقرة وعدد من الدول الأوروبية بينها ألمانيا على خلفية منعهم وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات على أراضيها للحديث إلى الجاليات التركية عن التعديلات الدستورية التي سيجري بحقها الاستفتاء الشعبي.

تعليق 1
  1. السعدي يقول

    كن نتمنى لوانتخبت كرئيس لتونس للمرة الثانية فانت احق يخدمة شعبك ووطنك لكن ابت الثورات المضادة بقيادة الخمارات العربية المتحدة الا ان ترفض اي عمل صادق يحقق رقي ورفاهية الشعب التونسي عن طريق استبعاد الصادقين بخدمة مواطنيهم ودعم من ليس لهم علاقة لا بهذا الشعب والوطن تونس كانت تحتاج لرجال صادقين كما انتم ليس لرؤوس الفساد والافساد والفقر كالذين يت اجدون بالسلطة عليهم من الله ما يستحقون من حاربوا شعبونا العربية خشية ان يصل شررها الى كراسيهم وفي مقدمة من من يحارب الاسلام والمسلمين الخمارات العربية المتحدة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.