نائب تركي: أميركا ستتخذ خطوات لإرضاء تركيا

قال نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق وعضو البرلمان أمر الله إيشلر إنه يتوقع أن تخطو الولايات المتحدة خطوات في سبيل إرضاء تركيا بعد اللقاء المقرر بين رئيسي البلدين في واشنطن اليوم الثلاثاء.
وتوقع إيشلر أن يحقق اللقاء الأول بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترمب -الذي يكتسي أهمية كبيرة- نتائج إيجابية.
وأرجع تفاؤله لما يراه تفاهما بين الرئيسين الأميركي والتركي وتشابها في الأسلوب العملي بينهما، ونشأتهما السياسية بعيدا عن المؤسسة البيروقراطية، واشتغالهما السابق بالتجارة والأعمال.
وبخصوص ما يمكن أن تفعله تركيا إذا لم تتراجع واشنطن عن تسليحها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، قال إيشلر إن “على أميركا أن تفهم الخطوط الحمر لدى تركيا”، ومن بينها هذه المسألة. وأضاف أن أردوغان سيضغط على ترمب للوصول لتوافق بشأن الوحدات الكردية، لكن إذا تعذر ذلك فإن “تركيا ستتحرك بشكل أحادي لتطبيق سياستها”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا عن خطة لتسليح وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، غير أن أنقرة تعتبر تلك الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الجيش التركي وتصنفه تركيا منظمة إرهابية.
وبشأن زعيم جماعة الخدمة فتح الله غولن المقيم بأميركا الذي تتهمه تركيا بتدبير الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو/تموز الماضي، قال إيشلر إنه يتوقع تحركا أميركيا قد يؤدي لتسليمه لتركيا أو السماح بمغادرته الولايات المتحدة إلى دولة أخرى، مشيرا إلى أنباء عن تخطيط غولن للهروب من الولايات المتحدة إلى كندا لعدم وجود اتفاقية لتسليم المطلوبين بينها وبين تركيا خلافا للولايات المتحدة.
ودعا إيشلر واشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبي إلى “التخلي عن ازدواجية المواقف”عند التعامل مع قضايا تركيا والعالم العربي. وحث البرلمانيّ التركيُّ المسؤولين في الدول العربية على تحقيق تعاون حقيقي مع تركيا للوصول لحلول لمشكلات المنطقة بأسرع وقت بدلا من الاعتماد على أطراف خارجية. كما دعا لتحرير حركة الأفراد والبضائع.
الجزيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.